أجوبة عن بعض الأمور التي تهم الدعاة

من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم... وفقه الله.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد وصلني كتابكم وعلمت ما تضمنه من الإفادة باستلامكم كتبا مرسلة لكم من الرئاسة، وكذلك استفساركم عن بعض الأمور التي تهم الدعاة إلى الله.
وأعلمكم أن الواجب على الداعي إلى الله أن يتبصر فيما يدعو إليه، ويتدبر القرآن والسنة وكلام أهل العلم فيما يريد أن يتكلم فيه، فإذا كان الكلام في التوحيد وترك الشرك، تدبر الآيات والأحاديث التي تحث على ذلك، وراجع كلام أهل التفسير كابن كثير وابن جرير والبغوي حتى يكون على بينة لمعرفة حقيقة التوحيد ومعرفة حقيقة الشرك.
ومن أفضل الكتب المعينة على ذلك كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والشيخ محمد بن عبدالوهاب وأتباعهم من أهل العلم. ومن الكتب المفيدة في ذلك (زاد المعاد) لابن القيم و(القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة) لشيخ الإسلام ابن تيمية و(العقيدة الواسطية) له أيضا وكتاب (التوحيد) للشيخ محمد بن عبدالوهاب و(فتح المجيد) لحفيده الشيخ عبدالرحمن بن حسن.
وإذا كان الكلام في الصلاة والزكاة أو غيرهما من الفروع تأمل النصوص الواردة في ذلك وأرشد المدعو إلى ما علمه من ذلك مع مراعاة الاختصار والأسلوب الحسن والعبارات الجامعة حتى يتيسر للمدعو فهمها.
أما ما يتعلق بالترجمة ففي إمكان طالب العلم أن يستعين بمن يعلم عنهم حسن العقيدة وجودة العلم مع العلم باللغة الأجنبية التي يريدها حتى يترجموا له المطلوب.
وإليك بعض الكتب الإسلامية باللغتين الإنجليزية والفرنسية مع نسخة من كتابنا (مجموع الفتاوى والمقالات) ج/1، 2.
وأسأل الله سبحانه أن يهدينا جميعا إلى سواء السبيل ويوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه إنه سميع قريب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[1]

  1. صدرت الإجابة من مكتب سماحته بالرياض في 22/ 7/ 1409 هـ برقم 1872/1. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز: 4/ 429)