وجوب الحذر من استقدام الكفرة

والنصيحة لإخواني المسلمين هو مثل ما سمعتم من الشيخين النصيحة أن تحذر، الدولة قد تستقدم قد ترى أنها محتاجة إلى شيء لكن ليس لكم أن تساهلوا أنتم، وليس للدولة أن تتساهل، كل منكم عليه واجبه؛ فعليكم أن تحذروا استقدام الكفرة، لا في الشركات، ولا في غير الشركات، عليكم أن تحذروا ذلك، وبعض الناس قد يغره أن أجرهم أقل وأنه يجد الكافر بأجر أقل فإياك وذلك، فما تدفعه لأخيك المسلم مخلوف عليك، وما زاد له فأمره سهل في جنب سلامتك من شر الكفرة.

وكذلك بعض الناس قد يستقدمهم لأنهم لا يصلون ويكون عملهم دائم، وهذا كله غلط، الواجب إبعادهم وعدم استقدامهم مطلقًا، وفي المسلمين من الخير والبركة ما يعوض عنهم، ولا ينبغي لعاقل أن يغتر بمن يتظاهر بعض الأحيان من صدق أو أمانة فإنه شيء مقصود لغيره، فهم أهل خيانة، وهم أهل فساد، والمسلمون هم أصلهم أهل أمانة وصدق، إذا نحرف بعض المسلمين لم يكن حجة على غيره من المسلمين، وإذا صدق بعض الكفار لم يكن حجة مع الكفار، فيجب الحذر منهم وإبعادهم حسب الطاقة والإمكان، وأن تستغني عنهم بمن شاركك في الدين وصار معك في الإخوة الإسلامية، مع الحذر أيضًا من أولئك، وألا تستقدم إلا من عرف بالإسلام الصحيح والأخلاق الفاضلة، وأن تستعين على ذلك بإخوانك في البلد التي تستقدم منها، أو بواسطة المسؤول الذي تبعثه لذلك.

رزق الله الجميع التوفيق والهداية.