حرمة استقدام الكفرة إلى جزيرة العرب

وقد سمعنا جميعًا هذه الندوة المباركة التي تولاها صاحب الفضيلة: الشيخ....... والشيخ سعيد ....... فيما يتعلق باستقدام الخدم والخادمات والسائقين وغيرهم من العمال، وقد أجادا وأفادا فجزاهما الله خيرًا، وضاعف مثوبتاهما، وأعانهما على كل خير، وزادنا وإياكم وإياهما علمًا وهدى وتوفيقًا، لقد أعطيا المقام حقه، وأوضحا أخطار هذا الأمر، وما يترتب عليه من الفساد الكبير، وأنواع الأخطار والأضرار، وما بقي إلا التركيز والعناية من المستمعين ومن غيرهم.

وتعليقي على ما ذكره الشيخان التأييد لما قالا، وأنهما قد أصابا الهدف، وبينا الواجب، ولا ريب أن استقدام الكفرة فيه الأضرار العظيمة، سواء كان المستقدمون خدمًا أو سائقين أو مربيات أو عمال كله ضرر من جهات كثيرة، أولًا أن هذه الجزيرة العربية التي هي مهد الإسلام ومنبع الإسلام لا يجوز أن يستقدم إليها كافر ولا كافرة، فقد أمر النبي ﷺ بإخراج اليهود والنصارى وغيرهم من هذه الجزيرة، وأوصى عليه الصلاة والسلام في وصيته عند موته بإخراج الكفرة عن هذه الجزيرة من بلادنا شرقها وغربها، ومن بقية الجزيرة من الخليج واليمن كل هذه جزيرة كله مساكن العرب، والله جل وعلا بعث نبيه صلى الله عليه وسلم محمدًا في هذه الجزيرة، ونشر هو وأصحابه الإسلام في سائر الدنيا، فأراد عليه الصلاة والسلام أن تبقى هذه الجزيرة مهدًا للإسلام، وموطنًا للإسلام، ومنطلقًا من المسلمين إلى بقية البلاد للدعوة والتوجيه، فكيف يستورد لها الكفار؟ وكيف يسمح لهم بالبقاء فيها وقد نهى النبي عن ذلك عليه الصلاة والسلام؟