بيان أركان الإسلام ومعنى الشهادتين

ومن أركان الإسلام الصلاة والزكاة والصيام والحج، ومن واجباته وفرائضه الجهاد في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى غير ذلك، فالإسلام هو استسلام لله وانقياد له سبحانه في توحيده والإخلاص له والتمسك بطاعته وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام، ولهذا سمي إسلامًا؛ لأن المسلم يسلم أمره لله، ويوحده سبحانه، ويعبده وحده دون كل ما سواه، وينقاد لأوامره، ويدع نواهيه، ويقف عند حدوده، هكذا الإسلام، وله أركان خمسة وهي،: شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلًا.

والشهادتان: معناهما توحيد الله، والإخلاص له، والإيمان بأن محمدًا رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهاتان الشهادتان هما أصل الدين هما أساس الملة، فلا معبود بحق إلا الله وحده، وهذا هو معنى لا إله إلا الله، كما قال : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ [الحج:62]، وأما شهادة أن محمدًا رسول الله فمعناها أن تشهد عن يقين وعلم أن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي المكي ثم المدني هو رسول الله ﷺ حقًا، وهو أشرف عباد الله، وقرابته وأسرته هم أفضل العرب، وهم بنو هاشم، هم أفضل العرب على الإطلاق، فهو خيار من خيار عليه الصلاة والسلام، وهو أشرف الخلق، وسيد ولد آدم ﷺ وعلى آله وأصحابه، فعليك أن تؤمن بأن الله بعثه إلى الناس عامة إلى الجن والإنس العرب والعجم الذكور والإناث الأغنياء والفقراء الحاضرة والبادية إلى الجميع، هو رسول الله حقًا إلى الجميع، فمن اتبعه فله الجنة، ومن خالف أمره فله النار، قال النبي ﷺ: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: يا رسول الله من يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى.