بدع الأذان

كذلك لو أن أحدًا زاد في الأذان الأذان يقول: لا إله إلا الله مرة واحدة ....... لو قال: لا إله إلا الله، لا إله إلا الله مرتين صار بدعة، تكفي واحدة، الله ما شرع إلا واحدة، وإن كان لا إله إلا الله حق وطيب لكنه أتى بها في غير محلها فصارت بدعة، مثل ما زاد الشيعة حي على خير العمل، فقال أهل السنة: إنها بدعة، وأنكروا ذلك، وزاد بعضهم أشهد أن عليًا ولي الله في الأذان فأنكروا عليهم وقالوا: إنها بدعة، إحداث شيء في العبادات التي شرعها الله لم يشرعها الله ورسوله يكون بدعة، فخير العمل مطلوب، والصلاة من خير العمل، وعلي من أولياء الله بلا شك، لكن كونه يجعل في الأذان زيادة حي على خير العمل أو أشهد أن عليا ولي الله أو أشهد أن الصديق ولي الله أو أن عمر ولي الله لا، يكون بدعة، ولو أنه عمر ولو أنه الصديق أفضل من علي لا يزاد في الأذان كذلك، بعض الناس في الأذان يزيد الصلاة على النبي ﷺ لا إله إلا الله والصلاة والسلام على رسول الله مع الأذان هذا بدعة، لا يزاد في الأذان شيء لكن إذا صلى بينه وبين نفسه أو يسمعها من حوله بعد الأذان صلى على النبي وقال: اللهم رب هذه الدعوة التامة إلى آخره هذا مشروع هذا سنة، النبي قال: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له شفاعتي يوم القيامة هذا يدل على أن الزيادة التي لم يشرعها الله ......  بسبب هذه البدعة الشنيعة التي كفروا بها المسلمون وسفكوا بها الدماء، ثم هذه بدع أخرى كثيرة كالجهمية والمعتزلة والمرجئة وآخرين من فرق الضلالات أحدثوا البدع.