مشروعية التعدد وحكمه ومصالحه

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:

أيها الإخوة في الله: لقد سمعنا جميعًا هذه الندوة المباركة التي تولاها أصحاب الفضيلة: الشيخ عبدالعزيز المسند، والشيخ عبدالرحمن الدرويش، والشيخ محمد رأفت سعيد، فيما يتعلق بالتعدد من حكمة تعدد النساء ومصالح ذلك، والجواب عن المشاكل التي يعلقها أعداء الإسلام بالتعدد ويعلقها من اغتر بمقالاتهم، واشتبهت عليه الأمور بسبب ذلك حتى مال إلى ما قاله الأعداء، وحتى حبذا ضد التعدد، ولقد أجاد أصحاب الفضيلة فيما قالوا وبينوا شرع الله في التعدد، والكثير من حكم الله في ذلك، وزيفوا شبه الأعداء والمشاكل التي أثارها الأعداء، فجزاهم الله خيرًا، وبارك فيهم وضاعف مثوبتاهم، وزادنا وإياكم وإياهم علمًا وهدى وتوفيقًا.