صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان

ولقد نوه كثيرًا بما يتعلق بتحكيم القوانين، وإنكار الشريعة، وأوضح أن من زعم أن الشريعة كانت لقوم مضوا أو أنها لا تصلح للتحكيم في أي زمان أو في أي مكان سواء فيما مضى أو في الحاضر أو في المستقبل أنه كافر مرتد عن الإسلام، ولقد أصاب في ذلك، فكل من زعم أن الشريعة المحمدية غير صالحة لهذا الزمان أو لزمان مضى أو فيما يأتي أو زعم أنها ناقصة وأن القوانين أولى منها، يعني القوانين البشرية، يعني التي وضعها الناس، من زعم أن هذه القوانين التي وضعها الناس أكمل وأحسن من شريعة الله، أو زعم أنها تساوي وتعادل شريعة الله، أو زعم أنه يجوز الحكم بها، ولو قال: إن الشريعة أفضل منها، من زعم هذه المزاعم فهو كافر مرتد عن الإسلام كما أوضح فضيلة المحاضر، وأحسن في ذلك، وهذه الأمور ينبغي أن تكون على البال، وأن تكرر حتى تعقل، حتى تحفظ.