10 من حديث: (ما قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قوما قط إلا دعاهم)

2105 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «مَا قَاتَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، قَوْمًا قَطُّ إِلا دَعَاهُمْ».

2106 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَرَوْحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: لَئِنْ عِشْتُ - قَالَ رَوْحٌ: لَئِنْ سَلِمْتُ - إِلَى قَابِلٍ، لَأَصُومَنَّ الْيَوْمَ التَّاسِعَ يَعْنِي عَاشُورَاءَ.

2107 - حَدَّثَنِي يَزِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ: أَيُّ الْأَدْيَانِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ.

الشيخ: هذا مثل ما رواه البخاري معلقا مجزومًا به أحب الأديان إلى الله الحنيفية السمحة يعني الإسلام، دين الإسلام هو الحنيفية السمحة، وهي إخلاص العبادة لله وحده خلافا للأديان الأخرى الباطلة، إيش قال المحشي عليه؟

الطالب: قال: إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد وقال: "رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط والبزار، وفيه ابن إسحاق، وهو مدلس ولم يصرح بالسماع".

الشيخ: ما أشار لتعليق البخاري؟ علقه البخاري مجزوما به قال: أحب الأديان إلى الله الحنيفية السماحة؟

الطالب: ذكر في التعليق الثاني قال: صحيح لغيره، محمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن، وداود بن الحصين ثقة مشهور لكن له غرائب تستنكر. وأخرجه عبد بن حميد، والبخاري في "الأدب المفرد" من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وعلقه البخاري في "صحيحه" في الإيمان: باب الدين يسر، وحسن الحافظ إسناده في "الفتح".

وله شاهد بسند قوي من حديث عائشة مرفوعا: إني أرسلت بحنيفية سمحة وسيأتي في "المسند" 16/116 و233.

وآخر من حديث أبي أمامة عند أحمد 5/266، والطبراني (7868).

وثالث: من حديث جابر عند الخطيب 7/209، وابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد" 3/5، وسنده ضعيف.

ورابع: عن حبيب بن أبي ثابت مرسلا عند ابن سعد في "الطبقات" 1/192.

الشيخ: طيب، نعم.

س: من ذهب إلى أنه لا يصام إلا اليوم التاسع وحده لقول النبي ﷺ: لأصومن التاسع؟

الشيخ: يعني مع العاشر مثل ما قال ابن عباس.

س: لكن لو؟

الشيخ: السنة مع العاشر لأن الأحاديث يفسر بعضها بعضا.

س: من صام العاشر فقط مكروه.

الشيخ: هو الأقرب لأن في الحديث الآخر: خالفوا اليهود وإن كان في سنده مقال، لكن الشريعة دالة على وجوب مخالفة الكفار.

2108 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، وَابْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَهُوَ مُحْرِمٌ احْتِجَامَةً فِي رَأْسِهِ»، قَالَ يَزِيدُ: «مِنْ أَذًى كَانَ بِهِ».

2109 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «قُبِضَ النَّبِيُّ ﷺ، وَإِنَّ دِرْعَهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ يَهُودَ عَلَى ثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَخَذَهَا رِزْقًا لِعِيَالِهِ».

الشيخ: وهذا فيه جواز الاستدانة والاشتراء من الكافر، وأنه لا بأس أن يشتري من الكافر كما اشترى النبي ﷺ من اليهود ومن الوثنيين، وليس هذا من الموالاة، بل هذا جائز، ولهذا مات النبي ﷺ وردعه مرهونة عند بعض اليهود في شعير.

2110 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، وَابْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، - أَوْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ - وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَمَكَثَ بِمَكَّةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، قَالَ: فَمَاتَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ».

2111 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُعْتِقُ مَنْ جَاءَهُ مِنَ العَبِيدِ قَبْلَ مَوَالِيهِمْ إِذَا أَسْلَمُوا، وَقَدْ أَعْتَقَ يَوْمَ الطَّائِفِ رَجُلَيْنِ».

الشيخ: إيش قال المحشي؟

الطالب: قال: إسناده صحيح، وقد تقدم.

الشيخ: تكلم في الحاشية الثانية؟

الطالب: حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، حجاج: وهو ابن أرطاة مدلس وقد عنعن، والحكم: وهو ابن عتيبة لم يسمعه من مقسم. وأخرجه ابن أبي شيبة 12/511 عن يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وانظر (1959).

الشيخ: الشيخ شاكر رحمه الله يتساهل بعض الشيء الله يغفر لنا وله.

الطالب: قال فيما تقدم إسناده صحيح.

الشيخ: هو يتساهل في حجاج وابن لهيعة وجماعة الله يغفر لنا وله.

2112 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، وَيَعْلَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، كَانَ يُعَوِّذُ حَسَنًا وَحُسَيْنًا، يَقُولُ: أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ، وَكَانَ يَقُولُ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ أَبِي يُعَوِّذُ بِهِمَا إِسْمَاعِيلَ، وَإِسْحَاقَ.

الشيخ: إيش قال المحشي؟

الطالب: قال: إسناده صحيح، المنهال: هو ابن عمرو الأسدي. والحديث رواه الترمذي 3: 166 من طريق يزيد بن هارون وعبدالرزاق ويعلى عن الثوري، وقال: "حديث حسن صحيح"، ونسبه شارحه لابن ماجه.

الشيخ: وإيش قال المحشي الآخر؟

الطالب: في الإسناد يقول: حدثنا يزيد أخبرنا سفيان ويعلى، زيادة ويعلي.

الشيخ: وإيش بعده؟

الطالب: إسناده صحيح على شرط البخاري، المنهال: وهو ابن عمرو الأسدي من رجال البخاري، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. يعلى: هو ابن عبيد الطنافسي.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (1006)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (634)، وأبو نعيم في "الحلية" 4/299 و5/45 من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد.

وأخرجه ابن أبي شيبة 8/48-49 و10/315، والترمذي (2060)، والبغوي (1417) من طريق يعلى بن عبيد، به.

وأخرجه ابن ماجه (3525)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (1006)، والبخاري في "خلق أفعال العباد" (455)، والطحاوي 4/72، والحاكم 3/167 من طرق عن سفيان الثوري، به.

وأخرجه ابن أبي شيبة 8/49 و10/315، والبخاري في "صحيحه" (3371)، وفي "خلق أفعال العباد" (454) و (456)، وأبو داود (4737)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (1007)، وابن حبان (1013) من طرق عن منصور، به.

وأخرجه ابن حبان (1012)، والطبراني (12271).

الشيخ: يكفي، المقصود أن الشيخ شاكر غاب عنه إخراج البخاري رحمه الله.

2113 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِاللَّهِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: رَأَى رَجُلٌ رُؤْيَا، فَجَاءَ لِلنَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنَّ ظُلَّةً تَنْطِفُ عَسَلًا وَسَمْنًا، فَكَانَ النَّاسُ يَأْخُذُونَ مِنْهَا، فَبَيْنَ مُسْتَكْثِرٍ وَبَيْنَ مُسْتَقِلٍّ وَبَيْنَ ذَلِكَ، وَكَأَنَّ سَبَبًا مُتَّصِلًا إِلَى السَّمَاءِ - وقَالَ يَزِيدُ مَرَّةً: وَكَأَنَّ سَبَبًا دُلِّيَ مِنَ السَّمَاءِ - فَجِئْتَ، فَأَخَذْتَ بِهِ، فَعَلَوْتَ فَأَعْلَاكَ اللَّهُ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ، فَأَخَذَ بِهِ فَعَلا فَأَعْلَاهُ اللَّهُ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكُمَا، فَأَخَذَ بِهِ فَعَلا، فَأَعْلاهُ اللَّهُ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكُمْ، فَأَخَذَ بِهِ فَقُطِعَ بِهِ، ثُمَّ وُصِلَ لَهُ فَعَلا، فَأَعْلاهُ اللَّهُ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: ائْذَنْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَعْبُرُهَا فَأَذِنَ لَهُ، فَقَالَ: أَمَّا الظُّلَّةُ: فَالْإِسْلامُ، وَأَمَّا الْعَسَلُ وَالسَّمْنُ: فَحَلاوَةُ الْقُرْآنِ، فَبَيْنَ مُسْتَكْثِرٍ، وَبَيْنَ مُسْتَقِلٍّ، وَبَيْنَ ذَلِكَ، وَأَمَّا السَّبَبُ: فَمَا أَنْتَ عَلَيْهِ، تَعْلُو فَيُعْلِيكَ اللَّهُ، ثُمَّ يَكُونُ مِنْ بَعْدِكَ رَجُلٌ عَلَى مِنْهَاجِكَ، فَيَعْلُو وَيُعْلِيهِ اللَّهُ، ثُمَّ يَكُونُ مِنْ بَعْدِكُمَا رَجُلٌ، فيَأْخُذُ بِأَخْذِكُمَا، فَيَعْلُو فَيُعْلِيهِ اللَّهُ، ثُمَّ يَكُونُ مِنْ بَعْدِكُمْ رَجُلٌ يُقْطَعُ بِهِ، ثُمَّ يُوصَلُ لَهُ، فَيَعْلُو فَيُعْلِيهِ اللَّهُ، قَالَ: أَصَبْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَصَبْتَ، وَأَخْطَأْتَ قَالَ: أَقْسَمْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَتُخْبِرَنِّي، فَقَالَ: لَا تُقْسِمْ.