58 من حديث: ( أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أني أقول: والله لأصومن النهار، ولأقومن الليل ما عشت..)

 
9/150- وعن أَبِي محمد عبدِاللَّهِ بنِ عَمْرو بنِ العاص رضي اللَّه عنهما قال: أُخْبرَ النَّبِيُّ ﷺ أنِّي أَقُول: وَاللَّهِ لأَصومَنَّ النَّهَارَ، ولأَقُومنَّ اللَّيْلَ مَا عشْتُ، فَقَالَ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "أَنْتَ الَّذِي تَقُول ذلِكَ؟ فَقُلْت لَهُ: قَدْ قُلتُه بأَبِي أَنْتَ وأُمِّي يَا رسولَ اللَّه. قَالَ: فَإِنكَ لاَ تَسْتَطِيعُ ذلِكَ، فَصُمْ وأَفْطرْ، ونَمْ وَقُمْ، وَصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّ الْحسنَةَ بعَشْرِ أَمْثَالهَا، وذلكَ مثْلُ صِيامٍ الدَّهْرِ قُلْت: فَإِنِّي أُطيق أفْضَلَ منْ ذلكَ قالَ: فَصمْ يَوْماً وَأَفْطرْ يَوْمَيْنِ، قُلْت: فَإِنِّي أُطُيق أفْضَلَ مِنْ ذلكَ، قَالَ: فَصُم يَوْماً وَأَفْطرْ يوْماً، فَذلكَ صِيَام دَاوود ﷺ، وَهُو أَعْدَل الصِّيَامِ  وَفي رواية: هوَ أَفْضَلُ الصِّيامِ فَقُلْتُ: فَإِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذلكَ، فَقَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: لا أَفْضَلَ منْ ذلِكَ وَلأنْ أَكْونَ قَبلْتُ الثَّلاثَةَ الأَيَّامِ الَّتِي قالَ رسولُ اللَّه ﷺ أَحَبُّ إِليَّ منْ أَهْلِي وَمَالِي.
وفي روايةٍ: أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصومُ النَّهَارَ وتَقُومُ اللَّيْلَ؟ "قُلْتُ: بلَى يَا رَسُول اللَّهِ. قَالَ: فَلا تَفْعل: صُمْ وأَفْطرْ، ونَمْ وقُمْ فَإِنَّ لجَسَدكَ علَيْكَ حَقّاً، وإِنَّ لعيْنَيْكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لزَوْجِكَ علَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لزَوْركَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإِنَّ بحَسْبكَ أَنْ تَصْومَ فِي كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ حَسَنةٍ عشْرَ أَمْثَالِهَا، فَإِن ذلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ فشَدَّدْتُ فَشُدِّدَ عَلَيَّ، قُلْتُ: يَا رَسُول اللَّه إِنّي أَجِدُ قُوَّةً، قَالَ: صُمْ صِيَامَ نَبِيِّ اللَّهِ داوُدَ وَلا تَزدْ عَلَيْهِ قُلْتُ: وَمَا كَان صِيَامُ داودَ؟ قَالَ: نِصْفُ الدهْرِ فَكَان عَبْدُاللَّهِ يقول بعْد مَا كَبِر: يالَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصةَ رَسُول اللَّه ﷺ.
وفي رواية: أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّك تصُومُ الدَّهْرِ، وَتْقَرَأُ الْقُرْآنَ كُلَّ لَيْلَة؟ فَقُلْتُ: بَلَى يَا رسولَ اللَّهِ، ولَمْ أُرِدْ بذلِكَ إِلاَّ الْخيْرَ، قَالَ: فَصُمْ صَوْمَ نَبِيِّ اللَّهِ داودَ، فَإِنَّه كَانَ أَعْبَدَ النَّاسِ، واقْرأْ الْقُرْآنَ في كُلِّ شَهْرٍ قُلْت: يَا نَبِيِّ اللَّهِ إِنِّي أُطِيق أَفْضل مِنْ ذلِكَ؟ قَالَ:فَاقْرَأه فِي كُلِّ عِشرِينَ قُلْت: يَا نبيِّ اللَّهِ إِنِّي أُطِيق أَفْضَل مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: فَاقْرَأْهُ فِي كُلِّ عَشْر قُلْت: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي أُطِيق أَفْضلَ مِنْ ذلِكَ؟ قَالَ: فَاقْرَأْه في كُلِّ سَبْعٍ وَلاَ تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ فَشَدَّدْتُ فَشُدِّدَ عَلَيَّ، وقَالَ لِي النَّبِيُّ ﷺ: إِنَّكَ لاَ تَدْرِي لَعلَّكَ يَطُول بِكَ عُمُرٌ قالَ: فَصِرْت إِلَى الَّذِي قَالَ لِي النَّبِيُّ ﷺ فَلَمَّا كَبِرْتُ وَدِدْتُ أنِّي كُنْتُ قَبِلْت رخْصَةَ نَبِيِّ اللَّهِ ﷺ.
وفي رواية:وَإِنَّ لوَلَدِكَ علَيْكَ حَقًّا وفي روايةٍ: لاَ صَامَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ ثَلاثاً. وفي روايةٍ: أَحَبُّ الصَّيَامِ إِلَى اللَّه تَعَالَى صِيَامُ دَاوُدَ، وَأَحَبُّ الصَّلاةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى صَلاةُ دَاوُدَ: كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَكَانَ يَصُومُ يوْماً ويُفْطِرُ يَوْماً، وَلا يَفِرُّ إِذَا لاقَى.
وفي رواية قَالَ: أَنْكَحَنِي أَبِي امْرَأَةً ذَاتَ حسَبٍ، وكَانَ يَتَعَاهَدُ كَنَّتهُ أي: امْرَأَة ولَدِهِ فَيسْأَلُهَا عَنْ بَعْلِهَا، فَتَقُولُ لَهُ: نِعْمَ الرَّجْلُ مِنْ رجُل لَمْ يَطَأْ لنَا فِرَاشاً ولَمْ يُفتِّشْ لنَا كَنَفاً مُنْذُ أَتَيْنَاهُ فَلَمَّا طالَ ذَلِكَ عَلَيهِ ذكَرَ ذلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ فقَالَ: الْقَني بِهِ فلَقيتُهُ بَعْدَ ذلكَ فَقَالَ: كيفَ تَصُومُ؟ قُلْتُ كُلَّ يَوْم، قَالَ:وَكيْفَ تَخْتِم؟  قلتُ: كُلَّ لَيلة، وذَكَر نَحْوَ مَا سَبَق وكَان يقْرَأُ عَلَى بعْض أَهْلِه السُّبُعَ الَّذِي يقْرؤهُ، يعْرضُهُ مِن النَّهَارِ لِيكُون أَخفَّ علَيِهِ بِاللَّيْل، وَإِذَا أَراد أَنْ يَتَقَوَّى أَفْطَر أَيَّاماً وَأَحصَى وصَام مِثْلَهُنَّ كَراهِيةَ أَن يتْرُك شَيئاً فارقَ علَيهِ النَّبِي ﷺ.
كُلُّ هذِه الرِّوَايات صحيِحةٌ مُعْظَمُهَا فِي الصَّحيحيْنَ وقليلٌ منْهَا في أَحَدِهِما.
10/151-وعن أَبِي ربْعِيٍّ حنْظَلةَ بنِ الرَّبيع الأُسيدِيِّ الْكَاتِب أَحدِ كُتَّابِ رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ: لَقينَي أَبُو بَكْر فَقَالَ: كَيْفَ أَنْتَ يَا حنْظلَةُ؟ قُلْتُ: نَافَقَ حنْظَلَةُ، قَالَ: سُبْحانَ اللَّه مَا تقُولُ؟ قُلْتُ: نَكُونُ عِنْد رَسُول اللَّه ﷺ يُذكِّرُنَا بالْجنَّةِ والنَّارِ كأَنَّا رأْيَ عَيْنٍ، فَإِذَا خَرجنَا مِنْ عِنْدِ رسولِ اللَّهِ ﷺ عافَسنَا الأَزْوَاجَ وَالأَوْلادَ وَالضَّيْعاتِ نَسينَا كَثِيراً قَالَ أَبُو بكْر : فَواللَّهِ إِنَّا لنَلْقَى مِثْلَ هَذَا فانْطلقْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْر حَتَّى دخَلْنَا عَلى رَسُولِ اللَّه ﷺ. فقُلْتُ: نافَقَ حنْظَلةُ يَا رَسُول اللَّه، فقالَ رسولُ اللَّه ﷺ: ومَا ذَاكَ؟" قُلْتُ: يَا رسولَ اللَّه نُكونُ عِنْدكَ تُذَكِّرُنَا بالنَّارِ والْجنَةِ كَأَنَّا رأْيَ العَيْنِ فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ عَافَسنَا الأَزوَاج والأوْلاَدَ والضَّيْعاتِ نَسِينَا كَثِيراً. فَقَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ أن لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِي وَفِي الذِّكْر لصَافَحتْكُمُ الملائِكَةُ عَلَى فُرُشِكُم وَفي طُرُقِكُم، وَلَكِنْ يَا حنْظَلَةُ سَاعَةً وسَاعَةً ثَلاثَ مرَّاتٍ، رواه مسلم.
11/152- وعنِ ابن عباس رضي اللَّه عنهما قَالَ: بيْنما النَّبِيُّ ﷺ يَخْطُبُ إِذَا هُوَ بِرجُلٍ قَائِمٍ، فسأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا: أَبُو إِسْرائيلَ نَذَر أَنْ يَقُومَ فِي الشَّمْس وَلا يقْعُدَ، وَلاَ يستَظِلَّ وَلاَ يتَكَلَّمَ، ويصومَ، فَقالَ النَّبِيُّ ﷺ: مُرُوهُ فَلْيَتَكَلَّمْ ولْيَستَظِلَّ وَلْيَقْعُدْ ولْيُتِمَّ صوْمَهُ رواه البخاري.

الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه.
أما بعد:
فهذا حديث عبدالله بن عمرو بن العاص بجميع رواياته وطرقه كلها تدل على أنه قد شدد على نفسه، وكان يصوم الدهر ويختم كل ليلة، فبلغ ذلك النبي ﷺ فأحضره، وقال له: أنت وكذا وكذا؟ قال: نعم، فقال له: إن لنفسك عليك حقًا، وإن لأهلك عليك حقًا، ولجسدك عليك حقًا، ولزورك حقًا -يعني الضيف- فصم وأفطر، ونم وقم، وصم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك كصيام الدهر هكذا أرشده النبي ﷺ أن يصوم ويفطر ويقوم وينام، يعني يتهجد بعض الليل وينام، يصوم بعض الأيام، ويفطر بعض الأيام، ويختم في كل شهر؛ لأن هذا أرفق به وبأهل بيته وبضيفه وبجسده، وفي آخر حياته تمنى أن يكون قَبِل هذه الرخصة، تمنى أن يكون قَبِل الثلاثة أيام وأنها تكفيه، فلم يزل بالنبي ﷺ يقول: إني أطيق أفضل من ذلك قال: صم عشرين، صم عشرًا وأفطر عشرين، إلى أن قال: صم يومًا وأفطر يومًا صيام داود عليه الصلاة والسلام ولم يزل يقول له في القرآن حتى قال: اقرأه في سبع ولا تزد فهذا يدل على أن الأفضل عدم التكلف، وأن الإنسان يقرأ ما تيسر ويتهجد بما يتسر ولا يشق على نفسه ولا يهمل ضيفه ولا يهمل أهله؛ يتحرى نشاطه وقوته، إن صام ثلاثة أيام من كل شهر فالحمد لله، إن شق عليه يترك، صام يوم ويفطر يوم، صام يوم الأثنين والخميس، كل ذلك لا بأس به، يتحرى اللي ما فيه مشقة ولا يشدد على نفسه، وكذلك في القراءة يختم في كل شهر، وإن نشط يختم كل عشرين، كل عشر، كل سبع، كل هذا فيه خير كثير.
وأفضل الصيام صيام داود: كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، وأفضل الصلاة: صلاة داود كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه وينام سدسه، يعني ينام ثلثين ويقوم ثلث النصف الأول ينام، ثم الثلث الذي يلي النصف الأول وهو السدس الرابع والخامس، ثم ينام السدس الأخير لأن يقوى به على العمل في النهار، فهذا هو الأفضل إذا تيسر، ينام النصف الأول بعد صلاة العشاء، ثم يقوم للتهجد في الثلث الذي يلي النصف السدس الرابع والخامس، وينام السدس الأخير، أو ينام الأربعة الأسداس الأول ويقوم في الثلث الأخير كله حسن، لكن لا يسهر، يصوم ويفطر، ويقوم وينام، هكذا السنة؛ ولهذا قال النبي ﷺ للجماعة الذين تقدم حديثهم: إني أخشاكم لله، وأتقاكم له! لكني أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني!.
وفي حديث ابن عمرو يتضح  للمؤمن أن المشروع عدم التكلف وعدم الغلو وعدم المشقة على النفس، وأن المسلم يأتي من النوافل بما ينشط عليه وبما يقوى عليه من النوافل، ولا يحجزه عما هو أفضل ولا يشق عليه، ولا يحجزه عن ضيفه ولا عن أهله، بل يعطي كل ذي حق حقه، هكذا السنة أن يعطي المؤمن كل ذي حق حقه.

وفي حديث حنظلة لما قال: يا رسول الله نكون عندك تذكرنا الجنة والنار كأنا رأي عين، يعني فترق القلوب وتشتاق النفوس إلى الجنة، فإذا قمنا من عندك عافسنا الأولاد والأهل والضيعات – الضيعات المزارع – ونسينا  كثيرًا؛ فقال له ﷺ: لو دمتم على ما تكون عندي لصافحتكم الملائكة في طرقكم وعلى فرشكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة يعني ساعة للدنيا وحاجاتها ولجسدك وحاجاته، وساعة للآخرة.
فلا ينبغي للمؤمن أن يجعل كل ساعاته للآخرة يضيع الدنيا ويضيع أهله وأولاده لا، بل للآخرة ساعات بعد أداء الفرائض لها ساعات يتطوع فيها، وللدنيا ساعات من حق الأهل من حق الأولاد؛ في التجارة في الزراعة يطلب الرزق، هكذا ينبغي للمؤمن أن يقسم وقته ويراعي حق الأهل حق الأولاد حق الجيران حق النفس طلب الرزق، لا يكون مفرطًا في شيء من ذلك.
كذلك حديث قصة أبي إسرائيل أنه كان نذر أن يقف صائمًا في الشمس ولا يجلس ولا يفطر ولا يتكلم، تنطعًا وغلطًا منه وجهل، فلما بلغ النبي ﷺ أرشده وقال: مروه فليجلس وليستظل وليتم صومه وليتكلم ما هو بعبادة كونه ينذر أن يسكت، أو يتعب نفسه في الشمس، أو يقف إلى أن تغيب الشمس، كل هذا غلط، وظلم للنفس، وتنطع؛ ولهذا أبطله النبي ﷺ وقال: مروه فليجلس وليستظل عن الشمس، وليتكلم، وليتم صومه وبهذا يعلم أن التنطع مرفوض، التنطع في الدين قال الرسول ﷺ: هلك المتنطعون فالواجب هو التمسك بالشرع، والسير على الشرع من دون ابتداع ولا تنطع ولا تكلف، ولكن يأتي بما تيسر من النوافل من صيام وصدقات وصلاة، لكن من دون تكلف مع مراعاة حق الجسد وحق الأهل وحق الضيف، ومراعاة السنة في عدم الغلو وعدم التنطع.
وفق الله الجميع.

الأسئلة:

س:النفاق الذي كان يخشاه السلف هو النفاق الأكبر؟
ج: لا، مرادهم والله أعلم النفاق الأصغر، الرياء يعني هذا هو الأغلب، مثل ما قال ﷺ: أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه فقال: الرياء؛ لأن الله جل وعلا يحميهم من النفاق الأكبر وقد علموا وتيقنوا والحمد لله، ولكن كون الإنسان يتظاهر بأشياء ولا يكون عليها خشوا أن يكون هذا من النفاق، كونه يتظاهر بأشياء ثم يخل بها هذا ما يضر، كونه يتعبد تارة ويترك تارة، يصوم تارة ويفطر تارة، يقرأ تارة ويسكت تارة، كل هذا الحمد لله الأمر واسع.
س: صيام الأبد نهي تحريم أم كراهة؟
ج: الصواب تحريمه لا صام من صام الأبد الرسول ﷺ نهى عنه.
س: هدي النبي ﷺ في قيام الليل كما يفعل داود عليه السلام؟
ج: تقول عائشة كان آخر أمره يصلي آخر الليل، انتهى أمره إلى آخر الليل صلاته، صلى من أوله ومن وسطه ومن آخره، وانتهى وتره إلى آخر الليل، صار وتره حين التنزل الإلهي في الثلث الأخير.
س: هل الأفضل أن نفعل كما فعل النبي ﷺ؟
ج: نعم الثلث الأخير إذا تيسر، يكون سدسًا بما فعل داود وسدسا من الثلث الأخير.
س: إن قام في آخر الليل هل يسن له أن ينام قبيل الفجر؟
ج: إذا تيسر ورأى المصلحة في ذلك مثل ما فعل داود، إذا تهجد في السدس الرابع والخامس ونام السدس السادس حتى يتقوى على عمل النهار لا بأس؛ إذا ما كان يخشى ينام عن الفجر.
س: هل يجوز التفدية بغير النبي ﷺ بالوالدين؟
ج: إذا كان الوالدان كافرين، أما مسلمين لا، إذا كان فداك أبي وأمي وهما كافران لا بأس، النبي نفديه بأنفسنا بعد الوالدين.