49 من حديث: (قالوا: ويستغفرونك، قال: فيقول: قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا )

26 - (2690) حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَهُوَ ابْنُ صُهَيْبٍ، قَالَ: سَأَلَ قَتَادَةُ أَنَسًا أَيُّ دَعْوَةٍ كَانَ يَدْعُو بِهَا النَّبِيُّ ﷺ أَكْثَرَ، قَالَ: كَانَ أَكْثَرُ دَعْوَةٍ يَدْعُو بِهَا يَقُولُ: اللهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ قَالَ: وَكَانَ أَنَسٌ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ بِدَعْوَةٍ دَعَا بِهَا، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ بِدُعَاءٍ دَعَا بِهَا فِيهِ.
الشيخ: وهذا يدل على فضل هذه الدعوة لأنها دعوة جامعة، يقول أنس: إنها أكثر دعاء النبي ﷺ اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، يعني يطلب خيري الدنيا والآخر مع السلامة من النار.

27 - (2690) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، يَقُولُ: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
الشيخ: قاعدة ذكروها لا ينفع التوحيد إلا من سلم من نواقض التوحيد، ينفع الناس إذا سلم من نواقضه ولو كان ......... حكم المرتد ............

28 - (2691) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ، قَالَ: مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ، يَوْمَهُ ذَلِكَ، حَتَّى يُمْسِيَ وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، وَمَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ.
الشيخ:
وهذا فضل عظيم، ومع هذا لا يزال الشيطان بالناس حتى يتركوه، من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب يعتقها هذا واحد، ثانيًا: يكتب له مائة حسنة، ثالثًا: تمحا عنه مائة سنة، رابعًا: يكون في حرز من الشيطان يومه حتى يمسي، خامسًا: ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه، ومع هذا من يحافظ على هذا ما أكثر التفريط؟ هذه ما تكلف خمس دقائق أو أقل من خمس دقائق إلى ثلاث دقائق أو دقيقتين يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وفي رواية: يحي ويميت وهو على كل شيء قدير مائة مرة، إذا أصبح تنفعه هذا النفع العظيم ويحصل له هذا الخير العظيم فضلًا من الله ، ينبغي للعاقل وطالب العلم وينبغي لكل مؤمن ولكل مؤمنة أن يحافظ على هذا الخير العظيم وهذا الحرز الكبير، وهذا مخرج في الصحيحين وغيرهما، وهكذا إذا قال: سبحان الله وبحمده كما في سنن أبي داود سبحان الله العظيم وبحمده مائة مرة حطت عنه خطاياه يعني كل يوم صباحًا ومساء من قال حين يصبح وحين يمسي خير عظيم، وإن كان هذا معروف أنه مقيد بترك الكبائر لكنه فضل عظيم، ولكن حديث أبي هريرة فيه مائة حسنة ومائة سيئة وعدل عشر رقاب هذا ما هو بمقيد هذا ثواب معين مخصوص بخلاف حطت خطاياه هذا مقيد بقوله جل وعلا: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [النساء:31] وفي الحديث الصحيح: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهم مالم تغش الكبائر إلى غيره من الأحاديث، المقصود أن هذا خير عظيم ينبغي لطالب العلم وينبغي لكل مؤمن وكل مؤمنة الحفاظ على هذا الخير مع عدم الأمن ومع الحذر وعدم العجب ليعمل وهو يخاف ويحذر: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ [المؤمنون:60] يأتي بهذا الذكر وهذا الخير وكل ما استطاع من الخير ومع ذلك لا يأمن بل يحذر لأنه خطاء كل بني آدم خطاء هناك سيئات قد لا يفطن لها ولا يبالي بها من الغيبة ومن النظر المحرم والكلام المحرم والفعل المحرم الذي يقع منه ليلًا ونهارًا وهو لا يدري ولا ينتبه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

29 - (2692) حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأُمَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: مَنْ قَالَ: حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِائَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ.
30 - (2693) حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ أَبُو أَيُّوبَ الْغَيْلَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ يَعْنِي الْعَقَدِيَّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ وَهُوَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مِرَارٍ كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وقَالَ سُلَيْمَانُ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي السَّفَرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، بِمِثْلِ ذَلِكَ، قَالَ: فَقُلْتُ لِلرَّبِيعِ: مِمَّنْ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: مِنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ فَأَتَيْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ فَقُلْتُ: مِمَّنْ سَمِعْتُهُ؟ قَالَ مِنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ فَأَتَيْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى فَقُلْتُ: مِمَّنْ سَمِعْتُهُ؟ قَالَ: مِنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ يُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ.

الشيخ:
وهذا أيضا فضل عظيم رواه البخاري في الصحيح أيضًا وهو متفق عليه لمن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل وقد جاء في الحديث الصحيح: أن من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو عضوًا منها من النار حتى فرجه بفرجه هذا فضل كبير وأيش يكلفه هذا الكلام نصف دقيقة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير  عشر مرات كل ما حصل للإنسان فرصة قالها بين وقت وآخر.
س:.........................
الشيخ: لا، ما هي مقيدة أي وقت حتى مائة مرة ما هي مقيدة يقولها في أول الصباح أو في أثناء النهار أو في الليل أو في أي وقت لكن إذا قالها في أول الصباح أحسن له حتى يستقبل نهاره بالسلام من الشيطان.

31 - (2694) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ الْبَجَلِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ.
الشيخ: وهاتان الكلمتان كما قال النبي عظيمتان ينبغي للعاقل والمؤمن والمؤمنة الإكثار منهما في الطريق أو في بيته وفي كل مكان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، هذا الحديث ختم به البخاري كتابه آخر حديث البخاري هذا الحديث هذا الحديث الجليل العظيم كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، جدير بالمؤمن أن يكثر من هذا.

32 - (2695) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ.
الشيخ: يعني من نقود ومن ذهب ومن فضة ومن إبل ومن بقر ومن غنم ومن كل شيء أحب إلى الرسول من هذا كله سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هذه الكلمات الأربع وهي أحب الكلمات إلى الله هذه الكلمات الأربع يقول: إنها أحب إليه مما طلعت عليه الشمس، من جميع شؤون الدنيا ذهبها وفضتها وإبلها وخيلها وغنمها وغير ذلك.
س:............................
الشيخ: آخر النهار المساء وأول النهار صباح وإذا قالها بعد المغرب كذلك هو من المساء أيضًا فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ [الروم:17] والعشي يسمى مساء، ما بعد الزوال يسمى مساء، ويسمى عشي، ويسمى أصيل.

33 - (2696) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَ: عَلِّمْنِي كَلَامًا أَقُولُهُ، قَالَ: قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ قَالَ: فَهَؤُلَاءِ لِرَبِّي، فَمَا لِي؟ قَالَ: قُلْ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي، قَالَ مُوسَى: أَمَّا عَافِنِي، فَأَنَا أَتَوَهَّمُ وَمَا أَدْرِي، وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي حَدِيثِهِ قَوْلَ مُوسَى.
الشيخ: هذا الأعرابي........... لا في عهد النبي ولا بعده؛ لأنه يأتون بالكلمات الواضحة ويسألون عنها ويستفيد الحاضرون على طبيعتهم وعلى فطرتهم، فهذا الأعرابي يقول: يا رسول الله علمني كلامًا أقوله يعني ينفعني فقال له النبي: قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا سبحان الله رب العالمين لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم، قال الأعرابي: هذا لربي وأيش لي أنا؟ قال: قل: اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني هذه كلمات معدودة عظيمة علمها النبي هذا الأعرابي. لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا سبحان الله رب العالمين لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم هذه الكلمات الأربع التي تقدمت أحب الكلام إلى الله أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وهي التي قال فيها ﷺ لأن قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس وفي هذا زيادة لا حول ولا قوة إلا بالله هذه زيادة وهي داخلة في الحديث الآخر: الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم يدعو لنفسه اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وإذا زاد وعافني وأنجني من النار كله طيب عندك لا حول ولا قوة إلا بالله.
الطالب: نعم لا حول ولا قوة إلا بالله .
الشيخ: نعم.

34 - (2697) حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ يَعْنِي ابْنَ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، يُعَلِّمُ مَنْ أَسْلَمَ يَقُولُ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي.
الشيخ: يعلم هذه الدعوات الطيبة اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني ................... إذا حصلت المغفرة والرحمة والهداية والرزق يكفيه ما بقي الله أكبر.

35 - (2697) حدثني زهير بن حرب حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَزْهَرَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَسْلَمَ، عَلَّمَهُ النَّبِيُّ ﷺ الصَّلَاةَ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي.
الشيخ: فيها زيادة وعافني وفيها ذكر الصلاة يعلمه الصلاة لأنه في أمس الحاجة إلى أن يتعلم الصلاة والمقصود أنه يعلمه دينه ويعلمه هذه الكلمات وأبو مالك الأشجعي هو سعد بن طارق أبوه اسمه طارق سعد بن طارق بن الأشيم الأشجعي.
س:............................
الشيخ: أعد الحديث.
الطالب: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَسْلَمَ، عَلَّمَهُ النَّبِيُّ ﷺ الصَّلَاةَ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ.
الشيخ: هذا يفيد التأكد تأكيد هذا الدعاء اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني بزيادة وعافني.
........................نقاش غير واضح

36 - (2697) حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ وَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي؟ قَالَ: قُلْ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي «وَيَجْمَعُ أَصَابِعَهُ إِلَّا الْإِبْهَامَ» فَإِنَّ هَؤُلَاءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ.
..................... غير واضح.

37 - (2698) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالَ: أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ، كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ.
الشيخ: .................... سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر عشر مرات ............. كل واحدة لها مائة حسنة ............... وهكذا كلما كرر مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا [الأنعام:160].

38 - (2699) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ - وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى، قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا وقَالَ الْآخَرَانِ: حَدَّثَنَا - أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ.
الشيخ: هذا الحديث في الأربعين ذكره النووي رحمه بهذا اللفظ الحديث الجليل العظيم يدل على فوائد عظيمة منها التنفيس على المسلمين تنفيس الكرب بالشفاعة أو بالصدقة أو بالقرض ............ ومعاونة المسلمين فيما ينفعهم في الدنيا والآخرة................. من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته هذا فضل عظيم والمسلم يكون في حاجة أخيه في عونه وقضاء دينه ................. في تشجيعه على الخير والاستقامة على الدين في إعانته على فعل المعروف وترك المنكر إلى غير هذا من وجوه الخير ثم الحث على طلب العلم وأن طلب العلم طريق إلى الجنة يعني طلب العلم الشرعي من القرآن والسنة وما يعين على ذلك بالنية الصالحة من طرق الجنة من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة، ثم قال في الحديث الآخر: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين فالتفقه في الدين والتعلم والتبصر من طرق الجنة ومن دلائل الخير، وأن الله أراد للعبد خيرًا إما العناية بالقرآن والاجتماع على تلاوته ودراسته والتفقه فيه من أفضل القربات، وعد الله بها هذا الخير العظيم، تنزل عليهم السكينة وتغشاهم الرحمة وتحفهم الملائكة ويذكرهم الله فيمن عنده وفي اللفظ الآخر: ما اجتمع قوم يذكرون الله فإذا اجتمعوا في بيت أو في مسجد أو غير ذلك لذكر الله وطاعته وطلبوا العلم لمناقشة مسائل الدين والتفقه والتبصر مع النية الصالحة كان في ذلك خير عظيم كما في حديث معاوية لما خرج عليهم النبي ﷺ وهم يتذاكرون في المسجد سألهم قالوا نتذاكر ما من الله به علينا من نعمته دينه ومن إرسالك لنا وإلى غير ذلك قال: إن الله يباهي بكم ملائكته ثم بين عليه الصلاة والسلام أن من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه من تأخر به العمل ما أسرع به نسبه ولا ماله ولا جاهه ولا وظيفته ولكن العمل هو الذي يقدمه عند الله ويؤخره إذا كان عملًا سيئًا من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه فيه تحذير من الاتكال على النسب والمباهاة بالأنساب وأن هذا من شأن الجاهلية أربع في أمتي من الجاهلية لا يتركونهن الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة الحديث الصحيح الآخر: إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا فخر أحد على أحد خرجهما مسلم فالواجب على المؤمن وعلى المؤمنة وعلى كل مكلف أن يعنى بأسباب نجاته وأن يحرص على العمل الصالح الذي يكون سببا للجنة والنجاة من النار وألا تغره أمواله وألا يغره نسبه وألا يغره جاهه عند الناس لا يغني عنه من الله شيئا إن لم يستعن بهذا على طاعة الله إذا استعان بنسب أو جاه أو وظيفة أو مال في طاعة الله نفعه ذلك.
........................ مناقشة غير واضحة.

38 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، ح وَحَدَّثَنَاهُ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ غَيْرَ أَنَّ حَدِيثَ أَبِي أُسَامَةَ لَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ التَّيْسِيرِ عَلَى الْمُعْسِرِ.
39 - (2700) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ، يُحَدِّثُ عَنِ الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ، أَنَّهُ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ.

الشيخ: .................. يعم قراءة القرآن ويعم الأذكار كلها دراسة الحديث والعلم الشريف كلها فإن دراسة العلم من ذكر الله لما فيه من ذكر الله وتعظيم حرماته والصلاة على نبيه ﷺ والتفقه في دينه ومعرفة الحلال من الحرام وهذه هي رياض الجنة الحديث الصحيح: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قيل: يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر ونرجو أن يكون مجلسنا هذا من ذلك نسأل الله أن يتقبل من الجميع.
س:..............................
الشيخ: لأنها أخص من هذا وإلا فالمعنى يعم.................. في المسجد لأن المسجد أسلم من القواطع والعوارض ولأنه يجمع الناس ما يحصل به النفع العام ولو كان ذلك في بيت أو في طائرة أو في قطار أو في أي مكان عمهم الفضل.
الطالب: تكلم على هذا؟
الشيخ: النووي أيش قال؟
الطالب: وَيُلْحَقُ بِالْمَسْجِدِ فِي تَحْصِيلِ هذه الفضيلة الاجتماع فى مدرسة وَرِبَاطٍ وَنَحْوِهِمَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَيَدُلُّ عَلَيْهِ الْحَدِيثُ الَّذِي بَعْدَهُ فَإِنَّهُ مُطْلَقٌ يَتَنَاوَلُ جَمِيعَ الْمَوَاضِعِ وَيَكُونُ التَّقْيِيدُ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ خَرَجَ عَلَى الْغَالِبِ لَا سِيَّمَا فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ فَلَا يَكُونَ لَهُ مَفْهُومٌ يُعْمَلُ بِهِ
الشيخ: ................... ولأنها محل عبادة.............. فهي المدارس الأولى للمسلمين ............

39 - وحَدَّثَنِيهِ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ.
40 - (2701) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ السَّعْدِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى حَلْقَةٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: مَا أَجْلَسَكُمْ؟ قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللهَ، قَالَ آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَاكَ؟ قَالُوا: وَاللهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَاكَ، قَالَ: أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَمَا كَانَ أَحَدٌ بِمَنْزِلَتِي مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَقَلَّ عَنْهُ حَدِيثًا مِنِّي، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: مَا أَجْلَسَكُمْ؟ قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللهَ وَنَحْمَدُهُ عَلَى مَا هَدَانَا لِلْإِسْلَامِ، وَمَنَّ بِهِ عَلَيْنَا، قَالَ: آللَّهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلَّا ذَاكَ؟ قَالُوا: وَاللهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلَّا ذَاكَ، قَالَ: أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي، أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي بِكُمُ الْمَلَائِكَةَ.
41 - (2702) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ جَمِيعًا، عَنْ حَمَّادٍ - قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ - عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ،

الشيخ: ............................

عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنِ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ، قَالَ: إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ، فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ.
الشيخ: ................ بعض المشاغل وهو أسهل من الران .............. شيء خفيف يعتريه ﷺ عند المشاغل التي تعرض له عليه الصلاة والسلام ولهذا يستغفر الله في اليوم مائة مرة هذا من كمال عنايته وكمال حرصه على الخير مع أنه مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولكنه من كمال مسابقته للخيرات وحرصه على الخير كما قال: أحب أن أكون عبدًا شكورًا فيستغفر الله مائة مرة في اللفظ الآخر: أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله وأستغفره في اليوم أكثر من سبعين مرة وكان لا يقوم ولا يقعد إلا بسبحانك اللهم وبحمدك سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي بعد نزول إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ [النصر:1] هذا يدل على أنه ينبغي للمؤمن أن يكون كلما زاد علمًا وزاد فضلا أن يكون أكثر عملًا وأكثر تقوى وأكثر خوفًا من الله   لأن النعمة عليه أكبر والواجب عليه أكثر فإنه يزداد في الفضل والعمل الصالح كلما زاده علمه بالله كلما زاد فضله لأن النعمة عليه صارت أكبر من غيره.
س:................................
الشيخ: الحديث لا بأس به.
س:..............................
الشيخ: الظاهر والله أعلم لكثرة المشاغل لأنهم مشغولون في أمور المسلمين ولهذا شغلوا بعد النبي ﷺ.

42 - (2702) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ،
هذا معنى وأيضا هيبة الناس لهم وتعظيم الناس لهم ما كل يجترئ أن يسألهم يسألون غيرهم من بقية الصحابة لأن هؤلاء كبارهم وأئمة الناس بعد النبي ﷺ ومشاغلهم كثيرة ومن يأتهم كثير فليس كل أحد يستطيع أن يسألهم أو يجد فرصة لسؤالهم.

قَالَ: سَمِعْتُ الْأَغَرَّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ، يُحَدِّثُ ابْنَ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللهِ، فَإِنِّي أَتُوبُ، فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ.
الشيخ: أيش قال الشارح على ليغان على قلبي؟
الطالب: قَوْلُهُ ﷺ إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ الْغَيْنُ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالْغَيْمُ بِمَعْنًى وَالْمُرَادُ هُنَا مَا يَتَغَشَّى الْقَلْبَ، قَالَ الْقَاضِي: قِيلَ الْمُرَادُ الْفَتَرَاتُ وَالْغَفَلَاتُ عَنِ الذِّكْرِ الَّذِي كَانَ شَأْنُهُ الدَّوَامَ عَلَيْهِ فَإِذَا فتَرَ عَنْهُ أَوْ غَفَلَ عَدَّ ذَلِكَ ذَنْبًا وَاسْتَغْفَرَ مِنْهُ، قَالَ: وَقِيلَ هُوَ هَمُّهُ بِسَبَبِ أُمَّتِهِ وَمَا اطَّلَعَ عَلَيْهِ مِنْ أَحْوَالِهَا بَعْدَهُ فَيَسْتَغْفِرُ لَهُمْ وَقِيلَ سَبَبُهُ اشْتِغَالُهُ بِالنَّظَرِ فِي مَصَالِحِ أُمَّتِهِ وَأُمُورِهِمْ وَمُحَارَبَةُ الْعَدُوِّ وَمُدَارَاتُهُ وَتَأْلِيفُ الْمُؤَلَّفَةِ وَنَحْوُ ذَلِكَ فَيَشْتَغِلُ بذلك من عظيم مقامه فيراه ذنبا بالنسبة إلى عَظِيمِ مَنْزِلَتِهِ وَإِنْ كَانَتْ هَذِهِ الْأُمُورُ مِنْ أَعْظَمِ الطَّاعَاتِ وَأَفْضَلِ الْأَعْمَالِ فَهِيَ نُزُولٌ عَنْ عَالِي دَرَجَتِهِ وَرَفِيعِ مَقَامِهِ مِنْ حُضُورِهِ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى وَمُشَاهَدَتِهِ وَمُرَاقَبَتِهِ وَفَرَاغِهِ مِمَّا سِوَاهُ فَيَسْتَغْفِرُ لِذَلِكَ، وَقِيلَ يُحْتَمَلُ أَنَّ هَذَا الْغَيْنَ هُوَ السَّكِينَةُ الَّتِي تَغْشَى قَلْبَهُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ [الفتح:18] وَيَكُونُ اسْتِغْفَارُهُ إِظْهَارًا لِلْعُبُودِيَّةِ وَالِافْتِقَارِ وَمُلَازَمَةِ الْخُشُوعِ وَشُكْرًا لِمَا أَوْلَاهُ، وَقَدْ قَالَ الْمُحَاشِيُّ: خَوْفُ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمَلَائِكَةِ خَوْفُ إِعْظَامٍ وَإِنْ كَانُوا آمِنِينَ.
الشيخ:................. المقصود أنه لا يلزم منه استغفاره أنه يعد الغين هذا ذنبًا هذا يبين لنا أنه يعتريه هذا الشيء وأنه مع هذا يجتهد في الاستغفار إظهارًا للعبودية وانكسارًا بين يدي الله مثل ما كان يقول: اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره في سجوده عليه الصلاة والسلام وهو مغفور له وهذا من باب العبودية والانكسار وإظهار الحاجة والفقر العظيم إلى مغفرة الله هكذا الأخيار وإن سبقوا إلى كل خير فهم دائمو الانكسار والذل بين يدي الله واستغفاره.
س:................................
42 - حَدَّثَنَاهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، كُلُّهُمْ عَنْ شُعْبَةَ، فِي هَذَا الْإِسْنَادِ.
43 - (2703) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ يَعْنِي سُلَيْمَانَ بْنَ حَيَّانَ، ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ح وحَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ، كُلُّهُمْ عَنْ هِشَامٍ، ح وحَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، تَابَ اللهُ عَلَيْهِ.
44 - (2704) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي سَفَرٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَجْهَرُونَ بِالتَّكْبِيرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، إِنَّكُمْ لَيْسَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا، إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا، وَهُوَ مَعَكُمْ قَالَ وَأَنَا خَلْفَهُ، وَأَنَا أَقُولُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، فَقَالَ يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، فَقُلْتُ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: قُلْ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ.

الشيخ: وهذا يدل على كراهة  المبالغة في رفع الصوت بالذكر وإنما السنة أن يكون رفعًا متوسطًا ليس فيه مبالغة، لهذا قال: اربعوا – ارفقوا - على أنفسكم، إلا ما استثناه الشرع من التلبية وأصوات التلبية والتكبير في الصلاة أيام العيد والذكر عقب الصلاة هذا ما استثناه الشارع على سنيته والجهر به وما سوى ذلك يكون عن رفق.

44 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ جَمِيعًا، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ عَاصِمٍ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ.
45 - (2704) حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَهُمْ يَصْعَدُونَ فِي ثَنِيَّةٍ، قَالَ: فَجَعَلَ رَجُلٌ، كُلَّمَا عَلَا ثَنِيَّةً، نَادَى لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، قَالَ: فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ: إِنَّكُمْ لَا تُنَادُونَ أَصَمَّ، وَلَا غَائِبًا قَالَ: فَقَالَ: يَا أَبَا مُوسَى أَوْ يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ قُلْتُ: مَا هِيَ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ.

الشيخ: وهذا يدل على فضل هذه الكلمة وهي كلمة عظيمة والحديث أخرجه البخاري أيضًا حديث صحيح يدل على فضل هذه الكلمة لا حول ولا قوة إلا بالله، فهي كلمة تتضمن التجرد من الحول والقوة وأن كل ذلك لله وحده ففيها الاعتراف بضعف العبد وأنه لا حول له ولا قوة له إلا بربه .............. يعني لا حول لي على شيء ولا قوة لي على شيء إلا بالله وشرعت هذه الكلمة عند الحيعلة حي على الصلاة حي على الفلاح في الأذان والإقامة؛ لأن العبد ليس له قدرة على أداء هذا الواجب والاستجابة لهذا النداء لأداء الصلاة إلا بالله ، هو الذي يعينه فليس له حول ولا قوة من إجابة المؤذن وأداء الصلاة إلا بالله، وهكذا الجهاد والصيام وسائر الذنوب ليس له حول ولا قوة على أدائها إلا بالله .

45 - وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ ﷺ فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
45 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، وَأَبُو الرَّبِيعِ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي سَفَرٍ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ عَاصِمٍ.

الشيخ: قال العلماء في الآية الكريمة وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ [الحديد:4] الباب واحد يعني معهم بعلمه وإطلاعه والإحاطة بهم ورؤيته لهم وليس معناه أنه مختلط بهم تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا بل هو فوق العرش فوق جميع الخلق لكنه معهم بالإطلاع عليهم ورؤيته لهم وحفظه لهم وكلاءته لهم وعلمه بأحوالهم .
س:..........................
الشيخ: يعلم ليس هذا بأول تحريفهم العلم بالتعلم.

46 - (2704) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي غَزَاةٍ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ فِيهِ: وَالَّذِي تَدْعُونَهُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ عُنُقِ رَاحِلَةِ أَحَدِكُمْ وَلَيْسَ فِي حَدِيثِهِ ذِكْرُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ.
47 - (2704) حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ وَهُوَ ابْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ﷺ: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ - أَوْ قَالَ: عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ فَقُلْتُ: بَلَى، فَقَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ.
48 - (2705) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ: عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي، قَالَ: قُلِ اللهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَبِيرًا - وَقَالَ قُتَيْبَةُ: كَثِيرًا - وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.