327 من حديث: (وكَّلني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان..)

 
12/1020- وعن أَبي هريرة قَالَ: وكَّلَني رسولُ اللَّهِ ﷺ بحِفْظِ زَكَاةِ رمضانَ، فَأَتَاني آتٍ، فَجعل يحْثُو مِنَ الطَّعام، فَأخَذْتُهُ فقُلتُ: لأرَفَعَنَّك إِلى رسُول اللَّه ﷺ، قَالَ: إِنِّي مُحتَاجٌ، وعليَّ عَيالٌ، وَبِي حاجةٌ شديدَةٌ، فَخَلَّيْتُ عنْهُ، فَأَصْبحْتُ، فَقَال رسُولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيْهِ وآلهِ وسَلَّمَ: يَا أَبا هُريرة، مَا فَعلَ أَسِيرُكَ الْبارِحةَ؟ قُلْتُ: يَا رسُول اللَّهِ شَكَا حَاجَةً وعِيَالًا، فَرحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سبِيلَهُ. فَقَالَ: أَما إِنَّهُ قَدْ كَذَبك وسيعُودُ فَعرفْتُ أَنَّهُ سيعُودُ لِقَوْلِ رسُولِ اللَّهِ ﷺ فَرصدْتُهُ. فَجَاءَ يحثُو مِنَ الطَّعامِ، فَقُلْتُ: لأَرْفَعنَّكَ إِلى رسولُ اللَّهِ ﷺ، قالَ: دعْني فَإِنِّي مُحْتاجٌ، وعلَيَّ عِيالٌ لاَ أَعُودُ، فرحِمْتُهُ فَخَلَّيتُ سبِيلَهُ، فَأَصبحتُ، فَقَال لي رسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَا أَبا هُريْرةَ، مَا فَعل أَسِيرُكَ الْبارِحةَ؟ قُلْتُ: يَا رسُول اللَّهِ شَكَا حَاجَةً وَعِيالًا فَرحِمْتُهُ، فَخَلَّيتُ سبِيلَهُ، فَقَال: إِنَّهُ قَدْ كَذَبكَ وسيَعُودُ. فرصدْتُهُ الثَّالِثَةَ. فَجاءَ يحْثُو مِنَ الطَّعام، فَأَخَذْتهُ، فقلتُ: لأَرْفَعنَّك إِلى رسولِ اللَّهِ ﷺ، وهذا آخِرُ ثَلاثٍ مَرَّاتٍ أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّكَ لاَ تَعُودُ، ثُمَّ تَعُودُ، فَقَالَ: دعْني فَإِنِّي أُعلِّمُكَ كَلِماتٍ ينْفَعُكَ اللَّه بهَا، قلتُ: مَا هُنَّ؟ قَالَ: إِذا أَويْتَ إِلى فِراشِكَ فَاقْرأْ آيةَ الْكُرسِيِّ، فَإِنَّهُ لَن يزَالَ عليْكَ مِنَ اللَّهِ حافِظٌ، وَلاَ يقْربُكَ شيْطَانٌ حتَّى تُصْبِحِ، فَخَلَّيْتُ سبِيلَهُ فَأَصْبحْتُ، فقَالَ لي رسُولُ اللَّهِ ﷺ: ما فَعلَ أَسِيرُكَ الْبارِحةَ؟ فقُلتُ: يَا رَسُول اللَّهِ زَعم أَنَّهُ يُعلِّمُني كَلِماتٍ ينْفَعُني اللَّه بهَا، فَخَلَّيْتُ سبِيلَه. قَالَ: مَا هِيَ؟ قُلْتُ: قَالَ لي: إِذا أَويْتَ إِلى فِراشِكَ فَاقرَأْ آيةَ الْكُرْسيِّ مِنْ أَوَّلها حَتَّى تَخْتِمَ الآيةَ: اللَّه لاَ إِلهَ إِلاَّ هُو الحيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255] وقال لِي: لاَ يَزَال علَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَنْ يقْربَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ. فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: أَمَا إِنَّه قَدْ صَدقكَ وَهُو كَذوبٌ، تَعْلَم مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذ ثَلاثٍ يَا أَبا هُريْرَة؟   قُلْتُ: لاَ، قَالَ: ذَاكَ شَيْطَانٌ رواه البخاري.
13/1021- وعن أَبي الدَّرْدِاءِ أَنَّ رسُول اللَّهِ ﷺ قَالَ: منْ حفِظَ عشْر آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورةِ الْكَهْف، عُصمَ منَ الدَّجَّالِ. وفي رواية:  مِنْ آخِرِ سُورةِ الكهْف رواه مسلم.
14/1022- وعَنِ ابْنِ عبَّاسٍ رضِي اللَّه عنْهُما قَالَ: بيْنَما جِبْرِيلُ عليهِ السَّلام قاعِدٌ عِندَ النَّبِيِّ ﷺ سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَه فَقَالَ: هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ اليَوْمَ ولَمْ يُفْتَح قَطُّ إِلاَّ اليَوْمَ فَنَزَلَ مِنه مَلكٌ فقالَ: هذا مَلَكٌ نَزَلَ إِلى الأَرْضِ لم يَنْزِلْ قَطُّ إِلاَّ اليَوْمَ فَسَلَّمَ وقال: أَبشِرْ بِنورَينِ أُوتِيتَهُمَا، لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبلَكَ: فَاتحةِ الكِتَابِ، وخَواتِيم سُورَةِ البَقَرةِ، لَن تَقرأَ بحرْفٍ مِنْهَا إِلاَّ أُعْطِيتَه رواه مسلم.

الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث الثلاثة كالتي قبلها من الأحاديث في بيان فضل بعض الآيات من القرآن الكريم وما فيها من الخير العظيم، تقدم أحاديث كثيرة في فضل الفاتحة وفضل قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوذتين وفضل آية الكرسي، المقصود أن الله جل وعلا جعل كتابه الكريم حصنا للناس وأمنا للناس قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [فصلت:44]، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9] فمن استقام عليه حفظه الله في الدنيا والآخرة وصار إلى السعادة والنجاة، فينبغي للمؤمن أن يعنى بكتاب الله حفظا وتدبرا وتعقلا وعملا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ [ص:29]، أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24]، تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل:89]، وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأنعام:155] فالواجب على الأمة الاهتمام بهذا الكتاب والثبات عليه بتنفيذ الأوامر وترك النواهي والاعتبار بما فيه من القصص والأمثال والسير على ذلك بصدق وإخلاص حتى الموت، هذا هو طريق النجاة وهذا طريق السعادة .
الحديث الأول
 في الحديث الأول من الأحاديث الثلاثة حديث أبي هريرة وقصته مع الشيطان، كان أبو هريرة في سنة من السنوات وكله النبي ﷺ على صدقات الفطر، كانت تؤدى قبل العيد بيوم أو يومين وكله النبي ﷺ عليها، فجاءه حاث يحثو منها سارق فأمسكه أبو هريرة، وكان شيطانا في صورة إنسان فأمسكه أبو هريرة، فقال: دعني أنا ذو عيالي وذو حاجة دعني، فرحمه وتركه، فلما أصبح وأتى النبي ﷺ أبو هريرة قال له النبي ﷺ: ما فعل أسيرك البارحة؟ قال: زعم أن له عيالا وأنه ذو حاجة فرحمته، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود، فعاد في الليلة الثانية يرصده أبو هريرة حتى جاء فحثا فأمسكه أبو هريرة وقال: قلت إنك لا تعود وعدت، قال: هذه الليلة أنا فقير وأنا ذو حاجة ارحمني فرحمه أبو هريرة وتركه، فلما أصبح غدا على النبي ﷺ فقال: ما فعلك أسيرك؟ قال: زعم يا رسول الله أنه ذو حاجة وأنه ذو عيال فرحمته، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود، قال أبو هريرة: فعلمت أنه سيعود لقول النبي ﷺ إنه سيعود، فرصدته فجاء في الثالثة يحثو فأمسكه أبو هريرة وقال: دعني أنا ذو حاجة أنا فقير أنا ذو عيال، سأعلمك كلمات ينفعك الله بها، قال: ما هي؟ قال: آية الكرسي اللَّه لاَ إِلهَ إِلاَّ هُو الحيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255] تقرأها عند النوم، لا يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، يعلمه الشيطان هذا، فلما أصبح غدا على النبي ﷺ فأخبره فقال له النبي ﷺ: ما فعل أسيرك؟ قال: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كذا وكذا، وكان الصحابة أحرص شيء على العلم والفائدة، فقال النبي ﷺ: أما إنه قد صدقك وهو كذوب صدقك بقوله: من قرأها لا يزال عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان، ولكنه كذوب سيعود، فالحاصل أن الشيطان قد يعلم الإنسان بعض الخير لأسباب تقتضي ذلك، وقد يحفظ شيئا من القرآن وهو على باطله، فهكذا الكافر وهكذا العاصي، قد يعلمك بعض الشيء وقد يفيدك بعض الشيء وهو على خبثه وشره لمصلحة، إما خوفا من شرك، وإما استجلابا لما لديك من منفعة كما فعلها مع أبي هريرة. قال: تدري يا أبا هريرة من تخاطب في هذه الليالي؟. قلت: لا، قال: إنه شيطان يعني شيطان جاء في صورة إنسان، فهذا يفيدنا فوائد منها: أن الشيطان قد يتصور بصورة الإنسان، وأنه قد يسرق من المال، وأنه يكذب كذبات، وأنه قد يفيد، قد يعلم شيئا من الفائدة آية أو حديث، قد يفيد الإنسان من أجل مصلحة له، والفائدة مطلوبة -ولو جاء بها كافر- إذا كانت فائدة طيبة تقبل، وفيه أنهم يأكلون ويشربون مثل الإنس، وأخذ الطعام ليأكل هو وعياله، ولهذا قال النبي ﷺ للعبد إذا أكلت فكل بيمينك واشرب بيمينك، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله دل على أنهم يأكلون ويشربون لكن يخالفوننا في الشرع إلا من هداه الله من الجن، فيهم من هو مهتدٍ كما قال جل وعلا: وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ [الجن:11] هكذا الجن، وقال جل وعلا: وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ [الجن:14] فيهم القاسط الكافر، وفيهم المسلم، وفيهم الصالحن وفيهم الطالح كالإنس، فصالحهم للجنة وكافرهم للنار كالإنس وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]، فمن عبد الله واتقاه فهو إلى الجنة كالإنس، ومن عصاه وخالف أمره وأشرك به سبحانه صار إلى النار، ومن كان عاصيا فهو تحت المشيئة كالإنس.
الحديث الثاني
وفي حديث أبي الدرداء عن النبي ﷺ أنه قال: من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف -وفي رواية من آخرها- عصم من الدجال فهذا يفيد أنه يستحب أن يحفظ الإنسان من سورة الكهف عشرا من أولها وعشرا من آخرها لأن هذا من أسباب سلامته من الدجال، لو خرج الدجال وهو موجود فإن حفظها كلها فأحسن وأحسن.
والمقصود من حفظ كتابه العزيز تدبره وتعقله والعمل بما فيه فحفظ عشر آيات من أول السورة وآخرها جمعا بين الحديثين، حفظ.. مع الاستقامة على طاعة الله من أسباب السلامة. فتنة الدجال فتنة عظيمة خطيرة، ولهذا شرع الله الاستعاذة منه في آخر كل صلاة لأنها فتنة عظيمة، فينبغي للمؤمن أن يصدق في طلب السلامة منه، وأن يكرر ذلك ويستعيذ بالله من المسيح الدجال، وهو خارج في آخر الزمان ونحن في آخر الزمان.
الحديث الثالث
الحديث الثالث: حديث ابن عباس أن النبي ﷺ كان عنده جبرائيل فسمع جبرائيل شيئا من فوق، فقال: يا محمد هذا باب فتح من السماء لم يفتح قبل اليوم، نزل معه ملك لم ينزل غير هذه المرة وجبريل... وله صلة بهذا الأمر فإنه السفير بين الله وبين رسله، وهو أفضل الملائكة، نزل هذا الملك بسورة الفاتحة والآيتين من آخر سورة البقرة آمَنَ الرَّسُولُ [البقرة:285] وقال يا محمد أبشر بنورين أتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك سورة الفاتحة وآخر آيتين من سورة البقرة، لم تقرأ حرفين منهما إلا أوتيته، هذا فيه فضل هاتين الآيتين آمَنَ الرَّسُولُ وفضل الفاتحة، وأنه نزل بهما ملك خاص، ولعل هذا نزول ثانٍ، نزل بها أولا جبرائيل ثم نزل بها ملك خاص تنبيها لفضلها؛ لأن نزول القرآن كان على يد جبرائيل عليه الصلاة والسلام، ولكن هذه السورة وهاتان الآيتان لعظم شأنها يعني أنزلت مرة أخرى من هذه الملك لتبيين ما فيهما من مزيد الفضل، وفي هذا أن بعض الملائكة لم ينزل إنما ينزل الملك بأمر الله كما قال تعالى: وما نتنزل إلا بأمر ربك فالذي ينزل من الملائكة يكون بأمر الله، يطوفون في الأرض، يتبعون مجالس الذكر أهل التسبيح والتهليل، يحضرون صلاة العصر وصلاة الفجر مع الناس، هؤلاء ملائكة مخصوصون، الله ينزلهم سبحانه يحضرون صلوات الناس ويعرفون ما يكون في الأرض وربك جل وعلا هو الحكيم العليم ، وقد جاء في الحديث الصحيح: يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار في صلاة الصبح يصعدون إلى الله فيقول الله لهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: أتينهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون وأهل النهار ... في صلاة العصر، فهذا يدل على أن الله جل وعلا جعل ملائكة تعتني بابن آدم تحضر صلواتهم وتخبر عنهم، فما أعظم الربح، وما أعظم فائدة من حافظ على الصلوات الخمس وشهدت له الملائكة بأنه محافظ عليها، ما أعظم ربحها، تشهد له الملائكة بأنه محافظ على الصلوات الخمس في أوقاتها مع الجماعة، فإن لله ملائكة يشهدون على من رأوه، نسأل الله للجميع التوفيق والهداية.

الأسئلة:
س: هل يؤخذ من قصة أبي هريرة مع الشيطان قبول الحق إذا جاء به الكافر أو المبتدع وعدم رد كلامه جملا وتفصيلا؟
الشيخ: أبو هريرة حريص على الخير، والصحابة كذلك، فهو قبله لما عرضه على النبي ﷺ وصدقه النبي ﷺ، لكن كون أبا هريرة أطلقه وهو مجهول يدل على الرحمة، وأن الإنسان إذا جاء فقير يقول إني فقير وإني محتاج وهو مجهول فيتصدق عليه أحسن؛ لأنه قد يكون صادقا، فأبو هريرة تصدق عليه وسمح له ولم ينكر عليه النبي ﷺ فدل على أن من ادعى الفقر والحاجة وأنت لا تعرف حاله تتصدق عليه لأنه قد يكون صادقا، تعطيه ما يسد حاجته إلا إذا علمت أنه كذاب تنصحه.
س: قصدي قبول الحق من الكافر أو المبتدع؟
الشيخ: هذا .. آخر؛ لأن هذا الدليل أبو هريرة ما قبله إلا بعدما عرضه على النبي ﷺ وصدقه النبي في الآية الكريمة.
س: ما هو الدليل الآخر؟
الشيخ: لكن الحق يقبل من أدلة أخرى، من جاء بالحق وجب قبول الحق ولو أتى من كافر.
س:...؟
الشيخ: على كل حال يجمع بين الحديثين ويحفظ هذه وهذه جمعا بين الحديثين، يحفظ العشر من آخرها والعشر من أولها من باب العناية والحيطة.
س: من ادعى أنه يستعين بالمسلمين من الجن في قضاء الحاجات أو كشف بعض الأمراض؟
الشيخ: ما يجوز هذا، لا يستعان بالجن، لا يستعان بهم ولا بالكهنة ولا بالمنجمين ولا بالمشعوذين، لا يستعان إلا بمن عرف صدقه وأنه من أهل الخير.
س: حديث أبي هريرة يؤخذ منه أن هذا السارق.. ثلاث مرات؟
الشيخ: ثلاث مرات صريح، ثلاث مرات لكن أبو هريرة سمح، له ما منعه رحمه ..
س: يؤخذ من الحديث إمهال السارق ثلاث مرات؟
الشيخ: إمهال، لا ما يجوز هذا، لكن هذا صدقة .. وأنا فقير ورحمه أبو هريرة، فمادام صدقة يعطيه منها مجهول لأنه ادعى أنه فقير.. والنبي ﷺ أقره، دل على أن الوكيل يجتهد، الوكيل في الصدقة لو أعطى بعض الفقراء المجهولين لا بأس لأن الرسول ﷺ ما أنكر عليه .. على الصدقة للفقراء.