361 من: (باب سُنَّة العشاء بَعدها وقبلها)

 
202 - باب سُنَّة العشاء بَعدها وقبلها
فيهِ حديثُ ابنِ عُمَرَ السَّابقُ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ رَكعَتَينِ بَعْدَ العِشَاءِ، وحديثُ عبدِاللَّهِ بنِ مُغَفَّل: بَيْنَ كلِّ أَذَانيْنِ صَلاةٌ متفقٌ عَلَيْهِ. كما سبَقَ.

203 - باب سُنّة الجمعَة
فِيهِ حديثُ ابنِ عُمرَ السَّابِقُ أَنَّهُ صلَّى مَعَ النَّبِيِّ ﷺ رَكعَتَيْنِ بَعْدَ الجُمُعَةِ. متفقٌ عَلَيْهِ.
1/1126- عنْ أَبي هُريرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: إِذَا صَلَّى أَحدُكُمُ الجُمُعَةَ، فَلْيُصَلِّ بعْدَهَا أَرْبعًا رواه مسلم.
2/1127- وَعَنِ ابنِ عُمرَ رَضِي اللَّه عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كانَ لاَ يُصلِّي بَعْدَ الجُمُعةِ حتَّى يَنْصَرِف فَيُصَلِّي رَكْعَتيْنِ في بَيْتِهِ، رواه مسلم

الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث في سنة العشاء وسنة الجمعة، العشاء لها راتبة بعدها ثنتان كما تقدم في حديث عائشة وحديث ابن عمر وغيرهما، السنة ركعتان راتبة بعدها، وفي البيت أفضل، كما أن المغرب بعدها ركعتان، وفي البيت أفضل، ويستحب أن يصلي بين الأذانين ما تيسر، بين أذان المغرب والعشاء، بين أذان المغرب وصلاة المغرب، وبين أذان العشاء وصلاة العشاء لقوله ﷺ: بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة لمن شاء فيستحب أن يصلي ركعتين أو أكثر بين الأذانين، بين الأذان والإقامة العشاء، وإذا كان جاء من خارج يصلي تحية المسجد ويصلي بعدها ثنتين والأفضل في البيت، وإن صلى أربع أو أكثر فلا بأس الوقت واسع، ما بين العشاء إلى الفجر كله محل صلاة يصلي ما شاء لكن الراتبة تسليمة واحدة ركعتان، هذه الراتبة التي كان يداوم عليها النبي ﷺ في الحضر، أما في السفر فكان يتركها سنة المغرب وسنة العشاء وسنة الظهر كان يتركها ﷺ في السفر، أما سنة الفجر فكان يحافظ عليها في السفر والحضر، وهكذا الوتر والتهجد في الليل كان يفعله سفرًا وحضرًا.
وفي الجمعة كان يصلي بعدها ركعتين في بيته، وحث الناس على أربع قال: من كان مصليا بعد الجمعة فليصل بعدها أربعا السنة أربعة يصليها في المسجد أو في البيت تسليمتين، وإن صلى ثنتين أجزأ ذلك كما فعله النبي ﷺ، لكن الأفضل أربع لقوله ﷺ: من كان مصليًا بعد الجمعة فليصل بعدها أربعا يسلم من كل ثنتين في المسجد أو في البيت، وفق الله الجميع.

الأسئلة:
س: سنة الجمعة أيهما أفضل في البيت أو في المسجد؟
الشيخ: النوافل كلها في البيت أفضل، وإن صلاها في المسجد فلا بأس، كلها الأفضل في البيت، النبي ﷺ قال: أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة.
س: إذا كان الشخص في درس ثم ذهب إلى دورة المياه وعاد هل يعيد تحية المسجد؟
الشيخ: يأتي بتحية المسجد إذا راح وتطهر وجاء يصلي تحية المسجد، سنة الوضوء وسنة التحية جميعا.
س:...؟
الشيخ: المشروع عدم اللعن إلا إذا كان في مصلحة، مثل: داعي إلى فجور، مقاتل المسلمين، يحارب المسلمين، يدعى عليه، أما إذا كان مسالما يدعى له بالهداية، مثل ما قال النبي ﷺ في كفار دوس: اللهم اهد دوسًا وائت بهم، ومثل ما دعا على كفار قريش: اللهم العن فلانًا وفلانًا -الذين هم رؤوس في الكفر- اللهم العن فلان بن فلان، اللهم العن عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبي جهل بن هشام لأنهم رؤوس الكفر دعاة إلى الكفر عذبوا المسلمين، أما المعرض المسالم لا، يدعى له بالهداية، أما العموم: لعن الله الكافرين، لعن الله الفاسقين، لعن الله السراق، لا بأس، العموم لا بأس، ولما لعن رجل إنسانًا يشرب خمرًا عند النبي ﷺ قال: لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله، لا تعينوا عليه الشيطان.
س:...؟
الشيخ: سب الإسلام أو محاربة المسلمين.
س: إذا كان المسلم داعية إلى الفجور هل يدعى عليه أو يلعن؟
الشيخ: يدعى له بالهداية وأن الله يكفيهم شره، إن كان مسلمًا يدعى له بالهداية وأن الله يكفي المسلمين شره.
س: ما الفرق بين سنة الجمعة في أن يصلي في المسجد أربعا وفي البيت ركعتين، هل هذا التفريق صحيح؟
الشيخ: الأصل مثل ما أخبر النبي ﷺ: من كان مصليا بعد الجمعة فليصل بعدها أربعا السنة أربع هذا السنة، الكمال أربع في البيت أو في المسجد لقوله ﷺ: من كان مصليا بعد الجمعة فليصل بعدها أربعا، وفي اللفظ الآخر: إذا صليتم بعد الجمعة فصلوا بعدها أربعا رواه مسلم.
س: هذا الأمر يدل على الوجوب؟
الشيخ: لا، من كان مصليا.
س: تاب من الأغاني لكن عليه لصاحب الأغاني دين مبلغ هل يرده؟
الشيخ: يرده؛ قبيح يرد الدراهم التي عليه.