448 من حديث: (معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة: ثلاث وثلاثون تسبيحة..)

 
13/1420- وعنْ كعْبِ بن عُجرْةَ عَنْ رسولِ اللَّه ﷺ قَالَ: مُعقِّبَاتٌ لاَ يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ أَو فَاعِلُهُنَّ دُبُرَ كُلِّ صلاةٍ مكتُوبةٍ: ثَلاثٌ وثَلاثونَ تَسْبِيحَةً، وثَلاثٌ وثَلاثونَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعٌ وثَلاثونَ تَكبِيرةً رواه مسلم.
14/1421- وعنْ سعدِ بن أَبي وقاص أنَّ رَسُول اللَّه ﷺ كانَ يَتَعوَّذُ دُبُر الصَّلَواتِ بِهؤلاءِ الكلِمات: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ والْبُخلِ، وَأَعوذُ بِكَ مِنْ أنْ أُرَدَّ إِلَى أرْذَل العُمُرِ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيا، وأَعوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ القَبر رواه البخاري.
15/1422- وعنْ معاذٍ أَنَّ رسُول اللَّهِ ﷺ أَخَذَ بيَدِهِ وَقالَ: يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إنِّي لأُحِبُّكَ فَقَالَ: أُوصِيكَ يَا معاذُ لاَ تَدعَنَّ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ تقُولُ: اللَّهُمَّ أعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وَحُسنِ عِبادتِكَ.
رواهُ أَبُو داود بإسناد صحيحٍ.
16/1423- عنْ أبي هُريْرة أنَّ رسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: إِذَا تَشَهَّد أَحدُكُمْ فَليسْتَعِذ بِاللَّه مِنْ أرْبَع، يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ عذَابِ جهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبرِ، وَمِنْ فِتْنةِ المحْيَا والمَماتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيح الدَّجَّالِ. رواه مسلم.

الشيخ:
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الأحاديث الأربعة في الأذكار والأدعية التي تقال في آخر الصلاة، بعضها قبل السلام، وبعضها بعد السلام، مما يقال قبل السلام وأوصى به النبي ﷺ معاذا : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك في التشهد الأخير: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وإذا دعا بذلك في سجوده أو في غير ذلك كله طيب، قال النبي ﷺ لمعاذ : لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، ومن ذلك حديث سعد بن أبي وقاص كان النبي ﷺ يقول في دبر الصلاة قبل أن يسلم: اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر هذا أيضًا قبل السلام التعوذ من هذه المسائل الخمس: اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر رواه البخاري.
ومما يقال بعد السلام هذه التسبيحات قال ﷺ: معقبات لا يخيب قائلهن دبر كل صلاة ثلاث وثلاثين تسبيحة، وثلاث وثلاثين تحميدة، وأربعا وثلاثين تكبيرة، يستحب بعد أن يسلم: سبحان الله ثلاثا وثلاثين، والحمد لله ثلاثا وثلاثين، والله أكبر أربعا وثلاثين، هذه مائة، وفي الرواية الأخرى يجعل التكبير مثل التسبيح والتحميد ثلاثا وثلاثين، ويختم المائة بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، هذا نوع وهذا نوع، نوع يكون تمام المائة لا إله إلا الله، ونوع يكون تمام المائة أربع وثلاثين تكبيرة، ثلاث وثلاثين تسبيحة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، المشروع للمؤمن أن يتحرى هذه التي قالها النبي ﷺ يتحراه ويحرص عليها كما علمها النبي ﷺ أصحابه، فأنت أيضًا تحرص عليها حتى تفعل ما شرعه نبيك عليه الصلاة والسلام وأرشد إليه عليه الصلاة والسلام.
وفق الله الجميع.

الأسئلة:
س: الصورة متى يقال أنها ممتهنة؟
الشيخ: إذا كانت في الفرش والوسائد هذه الممتهنة.
س: هل يلزم ترتيب الأذكار أو مثلا الذي يتيسر له؟
الشيخ: الذي رتبه النبي ﷺ يرتبه، والذي ما رتبه النبي ﷺ ما هو بلازم، هذه الأذكار بعد السلام والأفضل مثل ما قال ابن الزبير كان النبي ﷺ إذا سلم قالها بعد أستغفر الله، اللهم أنت السلام، انصرف إلى الناس وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، هذا ثابت من حديث ابن الزبير ومن حديث المغيرة بن شعبة، والتسبيح يكون بعد هذا، التسبيح ثلاثا وثلاثين، والتحميد ثلاثا وثلاثين، والتكبير ثلاثا وثلاثين، ويكون تمام المائة لا إله إلا الله أو يكون التكبير أربع وثلاثين كله يقوله بعد السلام، لكن بعد الأذكار كما فعله النبي عليه الصلاة والسلام.
س: التسبيح والتحميد دبر كل صلاة؟
الشيخ: يعني بعد السلام كما في الرواية، المغيرة كان يقول بعد التسليم.
س: والدعاء اللهم أعني على ذكرك؟
الشيخ: هذا قبل التسليم، محل الدعاء قبل التسليم.
س: لكن الدبر؟
الشيخ: الدبر آخر شيء، دبر الصلاة آخرها قبل أن يسلم هذا دبرها، ويطلق على ما يليها دبر، لكن الدبر الحقيقي هو آخرها مثل دبر الحيوان جزء منه آخرها قبل أن يسلم.
س: حديث ابن عباس في مسلم كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله ﷺ بالتكبير؟
الشيخ: هذا التكبير الله أكبر ثلاثًا وثلاثين أو أربعا وثلاثين.
س: ما هو تكبير خاص؟
الشيخ: لا، هذا التكبير الذي مع التسبيح والتحميد، اجتمعت أصواتهم وارتفعت فسمعها الناس.
س: تجتمع أصواتهم في التكبير فقط؟
الشيخ: تجتمع أصواتهم في التكبير وغيره وفي التسبيح، لكن في التكبير لأنه خاتمة، التكبير هو الخاتمة ترتفع عنده الأصوات سبحان الله والحمد لله والله أكبر.
س: أرذل العمر؟
الشيخ: آخره، يخرف ما عد يحسن.
س: ما يقال إن أرذل العمر ما كان في معصية الله؟
الشيخ: لا، أرذل العمر هو آخره لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا [الحج:5] يصير تعبا على الناس ومشقة على أهله وعلى غيرهم.
س: أحد الأئمة سمعته بعد صلاة الفجر يقول: يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير يكررها كام مرة، ما يكون ناقص الدعاء؟
الشيخ: لا لا، السنة يأتي بها من أولها يكررها من أولها.
س: هذا التنوع الوارد في الأحاديث هل يؤخذ به كله أو يعمل بهذا تارة وهذا تارة؟
الشيخ: هذا تارة وهذا تارة إلا الذي واظب عليه النبي ﷺ كما قال ابن الزبير وأبو هريرة.
س: ضابط المواظبة؟
الشيخ: الذي واظب عليه النبي ﷺ.
س: أفضل الذكر القرآن هل هو حديث أو أثر؟
الشيخ: جاء في حديث معناه ما تقرب المتقربون إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه يعني القرآن، لكن في سنده بعض النظر، لكن أجمع العلماء على أن القرآن أفضل الذكر محل إجماع ما هو محل خلاف.