269 من: (باب استحباب ترك الترفع في اللباس تواضعًا)

باب استحباب ترك الترفع في اللباس تواضعًا
قَدْ سَبَقَ في بَابِ فَضْل الجُوعِ وَخشُونَةِ العيش جُمَلٌ تتعلق بهذا الباب
1/802- وعن معاذِ بنِ أَنسٍ أَنَّ رسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: مَنْ تَرَكَ اللِّباس تَواضُعًا للَّه، وَهُوَ يَقْدِرُ علَيْهِ، دعاهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيامَةِ عَلى رُؤُوسِ الخَلائِقِ حَتَّى يُخيِّره منْ أَيِّ حُلَلِ الإِيمان شَاءَ يلبَسُها.
رواهُ الترمذي وقال: حديث حسن.
 باب استحباب التوسط في اللباس وَلاَ يقتصر عَلَى مَا يزري بِهِ لغير حاجة وَلاَ مقصود شرعي
1/803- عن عمرو بن شُعْيبٍ عن أَبيه عَنْ جدِّهِ قَالَ: قالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِن اللَّه يُحِبُّ أَنْ يُرى أَثَرُ نِعْمَتِهِ عَلى عبْده.
رواهُ الترمذي وقال: حديثٌ حسن.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فهذان الحديثان فيهما الدلالة على فضل التواضع، وأن الله جل وعلاه يحب من عباده أن يتواضعوا وأن يبتعدوا عن التكبر والخيلاء، مع أنه ينبغي للمؤمن أن يظهر نعمة الله وألا يتزيا بزي الفقراء والله قد أغناه، بل يظهر نعمة الله عليه ويبين نعمة الله، ولكن من غير تكبر ولا خيلاء، بل يتحرى الوسط بلباس جماعته وقومه حتى لا ينسب إلى الكبر، وحتى لا تقع نفسه في الكبر، ولا يبخل عن نفسه بما يلبسه أمثاله، فيكون ذلك نوعًا لجحد نعمة الله بالفعل، فكونه يتعاطى لباس الفقراء -وقد أغناه الله- فيه نوع من جحد النعمة، ولكن إذا فعل ذلك بعض الأحيان تواضعًا من باب كسر النفس، ومن باب التواضع لله عز وجل، فهذا أمر حسن مطلوب، وبهذا تجتمع الأخبار وتجتمع الأحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام، فالتواضع يدخل في اللباس وغير اللباس، وإظهار نعمة الله أمر مطلوب في ملبسه ومأكله ومشربه، فإذا أعطاه الله النعمة فالله يحب إظهار النعمة على عبده في ملبسه ومأكله ومركبه وغير ذلك. وفق الله الجميع.
س: صحة حديث عمرو بن شعيب «إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده»؟
الشيخ: الذي يظهر لي أنه لا بأس به، ما راجعته قريبا لكن الذي في نفسي أنه لا بأس به.
س: المعنى صوفي؟
الشيخ: لا ما هو بصوفي، التصوف غير، التصوف ناس يتعبدون على جهالة، أما الذي يتعبد على علم ما هو متصوف، هذا من باب إظهار نعمه على عبده في ملبسه ومأكله ومشربه حتى لا يتزيا بزي الفقراء وقد أغناه الله، ولكن إذا كسر نفسه بعض الأحيان بلباس خاص لا بأس.
س: رجل في رمضان كان يطوف بالبيت وبعدما أنهى الشوط الثالث أذن المغرب ثم توقف وأفطر وصلى المغرب ورجع وكمل الأربعة الباقية فهل هذا صحيح؟
الشيخ: إن كان تطوع الأمر واسع إن كان تطوع لا يلزمه الإعادة.
س: طواف العمرة، طواف القدوم؟
الشيخ: لا، يلزمه يعيد الطواف، وأما السعي إن أعاده فحسن وإلا ما يلزم إعادته على الصحيح، لكن يلزمه إعادة الطواف لأنه أكل، كونه يفصله بأنه يصلي مع الناس أو على جنازة لا بأس بهذا.
س: لكن إذا أفطر بالنية، نيته أنه يفطر؟
الشيخ: إذا ما أكل ولا شرب؟
س: أي نعم لا يفوته الأجر يعني؟
الشيخ: محل نظر لأن نية إبطال الصلاة تبطلها وهو الصواب، فالأقرب والله أعلم أنه يشبه ذلك إذا أراد أبطاله إذا نوى إبطاله.
س: ... أحكام تعارضت الصلاة والإفطار؟
الشيخ: حتى لو تعارض فطر وصوم ليس له أن يفطر في الفريضة حتى يكمل الصوم بغروب الشمس، أما النافلة فلا بأس له أن يفطر.
س: «إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده» ويش ضابط، يعني ظهور أثر النعمة على العبد؟
الشيخ: في مأكله ومشربه، ما يتزيا بزي الفقراء، نوع بخل وجحد.
س: تاجر أصبح دخله عشرة ...؟
الشيخ: المقصود يأكل ويشرب ويلبس زي أمثاله من الأغنياء حتى لا يجحد نعمة الله.
س: أحسن الله إليك يا شيخ الرمي إذا جمع الإنسان يومي الحادي عشر والثاني عشر في الرمي، ثم أراد أن يرمي هل يرمي كل جمرة لوحدها أو...؟
الشيخ: يبدأ بالحادي عشر يكمل، ثم يعود يرمي عن الثاني عشر، وهكذا الثالث عشر.
س: ما يرمي كل جمرة عن الحادي عشر والثاني عشر؟
الشيخ: لا لا، يكمل أول، يرمي الأولى والثانية والثالثة عن الحادي عشر، ثم يعود يرمي الأولى والثانية والثالثة عن الثاني عشر.
س: ولكن إذا توكل إذا كان وكيل ...؟
الشيخ: لا الوكيل ما يخالف يرمي عن نفسه وعن موكله في الموقف عند كل جمرة.
س: هل من الواجب خلع النعال أثناء دخول المقابر؟
الشيخ: نعم، النبي ﷺ أمر بخلعها إلا من حاجة شدة شمس أو شوك، والحاجة تدعو إلى المرور وإلا فليخلع النبي ﷺ قال: يا صاحب السبتيين اخلع السبتيين السبتيين يعني النعلين.