273 من: (باب مَا يقول إذا لبس ثوبا جديدا أو نعلا أو نحوه)

باب مَا يقول إِذَا لبس ثوبًا جديدًا أَوْ نعلًا أَوْ نحوه
1/813- عن أَبي سعيد الخُدْري قَالَ: كانَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سمَّاهُ باسْمِهِ عِمامَةً، أَوْ قَمِيصًا، أَوْ رِدَاءً يقُولُ: اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ، أَسْأَلُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ مَا صُنِع لَهُ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ.
رواهُ أَبو داود، والترمذي وَقالَ: حديث حسن.
كتاب آداب النوم
باب آداب النَوم والاضْطِجَاع وَالقعُود والمَجلِس وَالجليس وَالرّؤيَا
1/814- عن الْبَراءِ بن عازبٍ رضيَ اللَّه عنهما قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّه ﷺ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ نَامَ عَلى شِقَّهِ الأَيمنِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إليْكَ، وَوجَّهْتُ وَجْهي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أَمْرِي إلَيْكَ، وَأَلجَأْتُ ظهْري إلَيْكَ، رَغْبةً وَرهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجأ ولا مَنْجى مِنْكَ إلاَّ إلَيْكَ، آمَنْتُ بِكتَابكَ الَّذِي أَنْزلتَ، وَنَبيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ.
رواه البخاري بهذا اللفظ في كتاب الأدب من صحيحه.
2/815- وعنه قَالَ: قَالَ لي رَسُول اللَّه ﷺ: إذَا أَتَيْتَ مَضْجَعكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلى شِقِّكَ الأَيمَنِ، وَقُلْ ... وذَكَرَ نَحْوهُ، وفيه: واجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقول متفقٌ عَلَيهِ.
3/816- وعن عائشةَ رضيَ اللَّه عنها قالتْ: كَانَ النَّبيُّ ﷺ يَصلِّي مِن اللَّيْلِ إحْدَى عَشَرَةَ رَكْعَةً، فَإذا طلَع الْفَجْرُ صَلَّى ركْعَتيْنِ خَفِيفتيْنِ، ثمَّ اضْطَجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأيمن حَتَّى يَجِيءَ المُؤَذِّنُ فيُوذِنَهُ، متفقٌ عَلَيْهِ.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فالحديث الأول فيما يتعلق باللباس وآدابه وأن المستحب لمن استجد ثوبًا أو نحوه أن يقول كما كان النبي ﷺ يقول: اللهم إني أسألك خيره، وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له. كما كان النبي ﷺ يقول: لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له.
ومن آداب النوم إذا أوى إلى فراشه كان يتوضأ ﷺ وينام على جنبه الأيمن، وأمر البراء قال: «إذا أتيت مضجعك فتوضأ ثم اضطجع على الجنب الأيمن، ثم قل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، وفي رواية: أن البراء قال: ورسولك الذي أرسلت، فقال: لا، قل: ونبيك الذي أرسلت، فيستحب للمؤمن إذا أوى إلى فراشه أن يكون على طهارة، وأن يضطجع على جنبه الأيمن، وأن يكون هذا من آخر ما يقول، يقول: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين، اللهم باسمك أحيا وأموت كل هذا كان يقول النبي ﷺ، ويسبح الله ويحمده ويكبره ثلاثًا وثلاثين قبل أن ينام ويكمل المائة بالله أكبر، يكون التكبير أربعًا وثلاثين، والتسبيح ثلاثًا وثلاثين، والحمد ثلاثًا وثلاثين عند النوم. ويقرأ آية الكرسي أيضًا ويستحب أن يقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين ثلاثًا عند النوم، وإذا نفث في يديه ومسح بذلك وجهه ورأسه وصدره وما أقبل من جسده عند النوم كان حسنًا ثلاث مرات، كان النبي يفعل هذا عليه الصلاة والسلام إذا اشتكى، ويقول من آخر ما يقول من آخر كلامه عند النوم: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت.
ويستحب أن يقول عند النوم أيضًا كما جاء في الحديث الآخر: اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه، وأعوذ بك أن أقترف على نفسي سوءًا أو أجره إلى مسلم. يستحب أن يقول هذا أيضًا عند النوم، وإذا قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات يكون حسن أيضًا، كل هذا من آداب النوم.
كذلك هذا في تهجده بالليل كان ﷺ يتهجد بالليل بإحدى عشرة ركعة يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة، وإذا طلع الفجر صلى ركعتين واضطجع على شقه الأيمن حتى يجيئه المؤذن، ويستحب التهجد بالليل، وأن يوتر بإحدى عشرة أو ثلاث عشرة أو أقل من ذلك حسب ما تيسر، النبي ﷺ أمر أن يفعل ما يطيق، وما هو أوهن عليه، وأحب العمل إلى الله ما دام عليه صاحبه وأن قل، ثلاثة تدوم أو خمس تدوم أو سبع تدوم أفضل من إحدى عشرة تارة تفعل وتارة لا تفعل، أحب العمل إلى الله ما دام عليه صاحبه وإن قل، نسأل الله للجميع التوفيق.
س: بالنسبة للدعاء لمن لبس ثوبا جديدا لبست جديدا وعشت حميدا ومت شهيدا صحيح؟
الشيخ: ما بلغني، ما أعرف هذا الشيء.
س: أذكار النوم تقال في الليل والنهار؟
الشيخ: ما ورد إلا في نوم الليل.
س: نوم النهار إذا كان خمس أو ست ساعات ما يذكر أذكار النوم؟
الشيخ: إذا قالها ما في مانع كلها خير، لكن الذي جاء في نوم الليل، إذا فعل شيء في نوم النهار ما في مانع.
س: صحة الحديث «اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه»؟
الشيخ: ما راجعت أسانيده.
الطالب: هذا السند.
الشيخ: نعم.
الطالب: يقول حدثنا عمرو بن عون أنبأنا ابن المبارك عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله ﷺ إذا استجد ثوبا سماه باسمه إما قميصا أو عمامة ثم يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه أسألك من خيره وخير ما صنع له وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له.
الشيخ: جيد إسناده جيد، تكلم على عمرو بن عون؟ شيخ المؤلف تكلم عليه؟
الطالب: معي التقريب.
الشيخ: عمرو بن عون والباقون معروفون.
الطالب: عمرو بن عون بن أوس الواسطي، أبو عثمان البزار البصري، ثقة ثبت من العاشرة مات سنة خمس وعشرين ومئتين.
الشيخ: السند صحيح، أقول السند جيد.
س: النفث ما يكون إذا اشتكى الرجل من شيء في جسده؟
الشيخ: كان النبي ﷺ إذ اشتكى نفث في يديه ومسح ما أقبل من جسده ثلاث مرات.