مجاهدة النفس للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

فعليك يا عبدالله أن تُجاهد هذه النَّفس، وأن تُعنى بها غاية العناية، وأن تُعودها طاعة الله ورسوله، وأن تُعودها الحذر من محارم الله، فالنفس على ما عوّدت عليه: إن عُوّدت المعاصي والكسل والتَّهاون بأمر الله؛ اعتادت ذلك، وسارت عليه، وثقل عليها ما يُرضي الله.

بعض أسلافنا الصَّالحين كان كثير العبادة، وكثير العمل: من الصلاة، والصيام، والحج، وغير ذلك، فقال له بعضُ أصحابه: أتعبتَ نفسك! فقال: راحتُها أُريد.

ومن أعظم الأسباب لخشية الله وتعظيم حُرماته: تدبر القرآن، والإكثار من تلاوته، والتفكير في المصير بعد الموت: ماذا يكون بعد الموت؟ والتَّفكير في القبر: هل يكون روضةً من رياض الجنة، أو حُفرةً من حُفر النار؟ ثم التَّفكير بعد ذلك في البعث والنُّشور: هل أنت من أهل الجنة، أو من أهل النَّار؟