الوصية بقراءة القرآن الكريم وتدبره والعمل به

الحمد لله، وصلى الله على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فإن الله جل وعلا أنزل كتابه الكريم (القرآن)؛ تبيانًا لكل شيء، وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين، كما قال في سورة (النحل): وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل:89].
ورغّب عباده بتدبره وتعقله؛ ليفهموا مراده سبحانه وليعملوا بأوامره ولينتهوا عن نواهيه، وقال : كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ [ص:29]، وقال سبحانه: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24].
وأخبر عز وجل أنه شفاء للناس، وأنه يهدي للتي هي أقوم، فقال : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ[الإسراء:9]؛ يعني يهدي الناس المتدبرين المتعقلين، الراغبين في الهداية، يهديهم للطريقة التي هي أقوم الطرق وأهداها وأصلحها، وأنفعها للعبد في الدنيا والآخرة، قال : قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء [فصلت:44] وقال سبحانه: وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأنعام:155].
فالواجب على جميع المكلفين أن يتدبروا القرآن، وأن يتعقلوه، وأن يتبعوه ويعملوا بما فيه؛ لأنه الذكر الحكيم، ولأنه الصراط المستقيم، فمن قرأه عليه أن يتدبره ويتعقله، ومن سمعه كذلك.
وأنت يا عبدالله: إما أن تكون تاليًا، وإما أن تكون مستمعًا، فينبغي لك التدبر والتعقل لهذا الكتاب العظيم؛ حتى تعمل بما فيه، وحتى تعلم عظمته، وما اشتمل عليه من الخير والهدى والتوجيه والإصلاح، وقد تيسر -بحمد الله- لك أن تقرأه وأن تسمعه؛ فهو يتلى من إذاعة القرآن الكريم صباح مساء، تستطيع أن تسمعه متى شئت، وتستطيع أن تسمعه من بعض إخوانك في كل مجلس تجلسونه، تستطيعون أن يقرأ أحدكم من المصحف أو عن ظهر قلب، فتستمعوا وتنصحوا وتستفيدوا، والحافظ له أو لبعضه يستطيع أن يتدبر ويتعقل، وإن لم يكن لديه مصحف، فليقرأ مما أعطاه الله من حفظ كتابه أو ما تيسر منه.
فجدير بالمكلف وجدير بالمسلم أن يُعنى بهذا الكتاب العظيم، وأن يتبصر فيه، وأن يعمل بما فيه، ثم بسنة الرسول ﷺ ففيها بيان ما قد يشكل، كما قال : وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ [النحل:44]، وقال سبحانه: وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [النحل:64].
وقد أنزل الله على نبيه عليه الصلاة والسلام الكتاب؛ ليبين للناس ما اشتبه عليهم من كتابه فالواجب على أهل الإسلام أن يُعنوا بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام عناية تامة حتى يفهموا مراد ربهم ومراد نبيهم عليه الصلاة والسلام وحتى يعملوا بذلك، وقد سمعتم في هذا الصباح هذه السورة العظيمة - سورة (ق) - فقد كان النبي يقرأ بها ﷺ في الجمعة؛ لأنها تجمع الناس، يقرأ بها في الخطبة يوم الجمعة، وكان يقرأ بها في صلاة العيد يقرأ سورة (ق) وسورة (اقتربت)؛ لما فيهما من العظة والذكرى، والقصص، وذكر المبدأ والمعاد، والجنة والنار، يقول الله سبحانه: ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ [ق:1]، (ق) حرف من الحروف المقطعة، مثل: (يس)، (طه)، (الم)، (المر)، حروف مقطعة، افتتح الله بها بعض السور؛ للدلالة على عظمة هذا القرآن، وأنه كتاب عظيم، مؤلف من هذه الحروف التي يعرفها الناس.
ثم حلف وأقسم بالقرآن، فقال: وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ حلف الله به وهو كلامه والقرآن كلام الله، يُحلف به كما يحلف بالله. والله سبحانه يقول: وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ وأسماء الله وصفات الله وعزة الله كذلك، والله يحلف به وبأسمائه وبصفاته.
ولكن لا يحلف بالمخلوقات، فالمخلوقات لا يحلف بها كما قال النبي ﷺ: من حلف بغير الله فقد أشرك[1]، ولكن يُحلف بالله وبأسمائه وصفاته ولا يُحلف بالنبي، ولا بالكعبة، ولا بالأمانة، ولا بشرف فلان، ولا حياة فلان -كما يجري على ألسنة بعض الناس- ولا بالأمانة، فيقول: والأمانة، ولا بالنبي، ولا بالشرف، ولا بحياتك، كل هذا منكر ومن المحرمات الشركية.
ثم يقول : بَلْ عَجِبُوا أَن جَاءهُمْ مُنذِرٌ مِّنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ [ق:2] مُنذِرٌ منهم، وهو: محمد عليه الصلاة والسلام يعرفونه، نشأ فيهم، يعرفون صدقه وأمانته وكريم أخلاقه عليه الصلاة والسلام قبل أن يوحى إليه، أنذرهم بـ: قال الله: قال الله كذا، وقال كذا، وعجبوا في هذا واستنكروه، مع أن الرسل قبله جاءت بذلك؛ نوح وهود وصالح وشعيب ولوط وإبراهيم وموسى وعيسى وداود وسليمان وغيرهم.
فقال الكافرون: هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ كونه يأمرهم وينهاهم، ويخبرهم أنهم سوف يبعثون، وسوف يجازون بأعمالهم، استنكروا هذا، وقالوا: أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ [ق:3] بعد التراب نعود ونحاسب ونجازى، استنكروا هذا بعقولهم القاصرة، وهو سبحانه الذي خلقهم من الماء المهين، وخلق أباهم آدم من التراب، وهو قادر أن يحييهم يوم القيامة، أبوهم آدم كان من تراب وهم من ماء مهين؛ ماء الرجل الضعيف وماء المرأة، ثم كان إنسانًا سويًا، يقوم ويتكلم، ويأمر وينهى، ويملك ويضرب، ويفعل أشياء كثيرة: أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ [المرسلات:20]، فالإنسان كله ضعيف وخلق الإنسان ضعيفا، من تراب ثم من ماء مهين، ثم يستنكر ويقول: أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ [ق:3] فرد الله عليهم وقال: قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ [ق:4] الله يعلم ما ذهب من أجسامهم بهذا التراب، وسوف يعيدهم يوم القيامة، ويجازيهم بأعمالهم؛ فإن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر -كما تقدم في سورة (التغابن) في الدرس الماضي- قال تعالى: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ﴿قل﴾ يا محمد: بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [التغابن:7]، قال تعالى: فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [التغابن:8]، بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ [ق:5] كذبوا بالحق، واختلف أمرهم وتمردوا وتنازعوا.
والمقصود في هذا: بيان أن الله جل وعلا خلق الخلق من ضعف؛ من تراب، وخلق الجان من مارج من نار، وسوف يعيدهم ويجازيهم بأعمالهم، فإن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر، فعليك -يا عبدالله- أن تعد لهذه الإعادة العدة، والله أسمعك قوله : وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا  ۝ ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا [نوح:17-18]، ويقول : قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ [الأعراف:25]، وقال تعالى: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى [طه:55].
هذا أنت يا ابن آدم؛ من التراب وإلى التراب، ثم تخرج، ثم تعاد، وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه .
فالواجب على العاقل أن ينتبّه لهذه الأمور، وأن يعد العدة للقاء ربه.
وهذا المجمع مجمع الحج، يذكر بيوم القيامة، مجمع عظيم، من أقطار الدنيا يجتمعون في عرفات، وفي مزدلفة، وفي أنحاء مكة، حتى يقضوا مناسكهم، ثم يعودون إلى بلادهم، هذا فيه تذكير بذلك اليوم العظيم -يوم القيامة- حيث يبعث الله الخلائق؛ أولهم وآخرهم، أسودهم وأبيضهم، غنيهم وفقيرهم، ملكهم ومملوكهم، كل الأجناس تبعث يوم القيامة، قال تعالى: قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ۝ لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ [الواقعة:49، 50]، ثم يجازى كل عامل بعمله، فهذا يعطى كتابه بيمينه وإلى الجنة، وهذا يعطى كتابه بشماله وإلى النار.
إذا نظرت في أحوال الناس في هذا المجمع، واختلاف ألوانهم، واختلاف لغاتهم، واختلاف حوائجهم، واختلاف ملابسهم، إلى غير ذلك، تذكر يوم يجمع الله فيه الخلائق عراة حفاة غُرلًا، كلهم يخرجون يوم القيامة من هذه القبور، ومن البحار، ومن كل مكان، ويجمعون؛ عارية ظهورهم ليس عليهم شيء، وليس في أرجلهم شيء، حتى يكسوهم الله . يحشرون ويجمعون ويجازون بأعمالهم.
فانتبه لهذا اليوم، وتذكر ذلك المجمع، وأن الأسباب التي بها النجاة -برحمة الله- هي: ما تقدمه من أعمال صالحات من طاعة الله ورسوله، هذه الأسباب، يقول : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ [لقمان:8]، هذا جزاؤهم إذا عملوا الصالحات، قال تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ [المائدة:10]، هذا جزاء هؤلاء وهذا جزاء هؤلاء قال تعالى: إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ۝ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ [الانفطار:13، 14]، فتذكر، وخذ العدة اليوم، وهذا من المنافع التي أشار الله إليها في قوله سبحانه: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ [الحج:28]؛ في هذا الحج تسمع كلمة ينفعك الله بها، نصيحة ينفعك الله بها، وصية من أخيك ينفعك الله بها في أي مكان.
وإياك وإيثار العاجلة والغفلة، قال تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ [الأحقاف:3]، وقال : وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ [الأعراف:179]؛ كالإبل والبقر والغنم بَلْ هُمْ أَضَلُّ: بل أشد ضلالًا من الأنعام، أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ، والعياذ بالله.
لا ترضى أن تكون من هؤلاء قال تعالى: أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا [الفرقان:44]، أكثر الخلق كالأنعام، لا ينظر إلا في المأكل والمشرب والمنكح والمسكن والمركب ونحو ذلك، في غفلة وسكرة، لا يهمه إلا المأكول والمشروب والملبوس والمنكوح والمسكون والمركوب ونحو ذلك، هذا قصارى همه، فإذا ارتفعت همته، انشغل ببعض الصناعات والاختراعات ليعيش مع الناس.
لكن المؤمن يعمل ويكتسب ويخترع ويصنع ويكدح، ويعد العدة لآخرته، يعمل في طاعة الله ورسوله، يجمع بين هذا وهذا، يقول جل وعلا: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل:97]؛ من عمل صالحًا عن إيمان أحياه الله الحياة الطيبة، وجزاه بأحسن ما عمل؛ فضلا منه وإحسانًا .
فوصيتي لي ولكم: تقوى الله، وإعداد العدة للآخرة، وأن تدّبروا كتاب ربكم، وسنة نبيكم عليه الصلاة والسلام وأن تحرصوا على حِلَقِ العلم، وسماع العلم من إذاعة أو صحيفة أو اجتماع أو خطبة جمعة أو تذكير مذكر، أو غير ذلك، تحروا ما ينشر من الكلمات الطيبة والمواعظ في أي صحيفة، وما يذاع في إذاعة القرآن، أو في برنامج (نور على الدرب) من علم وتوجيه إلى خير، وكذلك خطب الجمعة، وما يحصل في بعض الأحيان والمناسبات من الخطب والتذكير، إلى غير ذلك؛ ليكون للمؤمن عناية بهذا الشيء حرصًا عليه؛ حتى لا يغفل، وحتى لا تأخذه التيارات الأخرى، فيهلك مع الهالكين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وهذا اليوم -يوم الخميس- وهو النفر الأول، وغدًا النفر الثاني، وبذلك ينتهي عمل الحج من جهة الرمي، وإذا غابت الشمس غدًا -يوم الجمعة- انتهى أمر الرمي، ومن لم يرم فاته الرمي، ووجب عليه دم، فالنهاية هو غروب الشمس غدًا، ومن تعجل في هذا اليوم -الثاني عشر- فلا بأس، بعد أن يرمي الجمرات بعد الزوال، يرمي الجمار الثلاث؛ كل واحدة بسبع حصيات بعد الظهر بعد الزوال.
ثم يرتحل إذا شاء إلى مكة أو إلى بلده متعجلًا، بعد أن يطوف طواف الوداع، فإن أراد مكة والإقامة بها، أقام بها ما شاء الله، وإلا طاف الوداع ومشى، فرسولنا ﷺ بات ليلة أربعة عشر في الأبطح، نفر في يوم الثالث عشر آخر النهار[2].
  1. أخرجه الترمذي برقم: 1455 (كتاب الأيمان والنذور)، باب (ما جاء في كراهية الحلف بغير الله)، وأبو داود برقم: 2829 (كتاب الأيمان والنذور)، باب (في كراهية الحلف بالآباء)، وأحمد برقم: 4699 (مسند المكثرين من الصحابة)، (مسند عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما). 
  2. كلمة لسماحته، ألقاها في منى في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة عام 1407هـ، رقم الشريط: 10. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 23/ 450).