ما صحة ما ورد: أن رجلا يقوم الليل ويصوم النهار ولا يشهد الجمعة؟

السؤال:
ورد في الحديث: سُئِل ابن عباس رضي الله عنهما عن رجل يقوم الليل ويصوم النهار، ولكنه لا يشهد الجمعة والجماعة، فقال: هو في النار، ما صحة هذا الحديث الشريف؟

الجواب:
هذا الأثر معروف عن ابن عباس، وصحيح عنه رضي الله عنهما، وهو يدل على أن إضاعة الجمعة والجماعة من أسباب دخول النار، والعياذ بالله.
وقد صح عن رسول الله ﷺ أنه قال: لينتهين أقوام عن تركهم الجُمُعات أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين[1] خرجه مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة، وابن عمر ، وخرج أبو داود بإسناد صحيح، عن النبي ﷺ أنه قال عليه الصلاة والسلام: من ترك ثلاث جمع تهاونًا بها طبع الله على قلبه[2]، وقال عليه الصلاة والسلام: من سمع النداء ولم يأت فلا صلاة له إلا من عذر[3].
فالواجب على المسلم البدار بإجابة النداء للجمعة والجماعة، وأن لا يتأخر عن ذلك، ومتى تأخر عن ذلك بغير عذر شرعي -كالمرض والخوف- فهو متوعد بالنار ولو كان يصوم النهار ويقوم الليل.
نسأل الله لنا ولجميع المسلمين السلامة والعافية من كل سوء[4].
  1. أخرجه مسلم في كتاب الجمعة، باب التغليظ في ترك الجمعة برقم 1432.
  2. أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب التشديد في ترك الجمعة برقم 888.
  3. أخرجه ابن ماجه في كتاب المساجد، باب التغليظ في التخلف عن الجماعة برقم 785.
  4. من برنامج نور على الدرب، الشريط رقم 51. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 25/ 187).
فتاوى ذات صلة