نصيحة لمن ابتلي بداء الحسد

السؤال: هذه رسالة من المرسلة (م. ج. م) من مكة المكرمة تقول في رسالتها: أريد أن أتوب إلى الله من صفة الحسد هذه الصفة الذميمة وأحاول منها التخلص قدر الاستطاعة، لكن الشيطان يزين لي ذلك في كثير من الأحيان عن طريق الغيرة، فأغار من زميلاتي أو من بقية النساء ثم أحسد، وسمعت من صديقة لي أنها تقول: اكظمي غيرتك وحسدك في قلبك ولا تتلفظي به على لسانك حتى لا يؤاخذك الله عليه. أفيدوني ماذا أفعل؟ بارك الله فيكم.

الجواب: نعم، إذا أحسست بشيء فجاهدي نفسك واكظمي ما عندك ولا تعملي شيئاً يخالف الشرع، لا تؤذي المحسودة ولا تؤذي المحسود لا بقول ولا بفعل، واسألي الله أن يزيله من قلبك ولا يضرك، الإنسان إذا حسد ولم يحقق شيئاً لم يضره ذلك، إذا كان لم يفعل لا آذى المحسود ولا أزال نعمته ولا تكلم في عرضه وإنما شيء في نفسه كظمه فإنه لا يضره، ولكن عليه بالحذر حتى لا يقول شيئاً يضر أو حتى لا يفعل شيء، بل جاء في الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال : إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب فالحسد خبيث، ولكنه يبدأ بصاحبه يؤذي صاحبه قبل غيره.
فينبغي للمؤمن والمؤمنة أن يحذرا ذلك بسؤال الله العافية، المؤمن يضرع إلى الله، هكذا المؤمنة تضرع إلى الله أن يزيل ذلك من قلبها حتى لا يبقى في قلبها شيء، ومتى أحست بشيء فلتجاهد في كظمه وإبقائه في القلب من دون أذىً للمحسود لا أذى فعلي ولا أذى قولي. والله المستعان. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم. 
فتاوى ذات صلة