حقيقة معرفة الميت أهله وعرض أعمالهم عليه

السؤال:

قال تعالى: وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ [التوبة:105]، هل الميت يعرف، ويعرض عليه أعمال أهله؟ وهل يعلم بهم عند الزيارة؟

الجواب:

كون الميت يعرف أهله، ويعرف زواره محل نظر، وليس عليه دليل، والمراد بالآية -والله أعلم-: أن الله يراهم دائمًا  يرى عمل الناس، والمؤمنون يرونه في الدنيا أعمالهم، وتنشر يوم القيامة بين الناس، وهكذا الرسول يراها في الدنيا حين حياته، ويراها يوم القيامة حين تنشر بين الناس على رؤوس الأشهاد. 

ففي هذا المعنى الحث على العمل الصالح، وأنه سوف ينشر، يراه أهل الإيمان في الدنيا، ويراه الله فيراه المؤمنون يوم القيامة، ويراه الرسول يوم القيامة، ويراه في حياته فيما بين أصحابه، رضي الله عنهم وأرضاهم.

فالحث على العمل الصالح، وإظهاره؛ لأن هذا يشرف الإنسان، ويعمل الصالحات، ويجتهد في الخيرات، فإن هذا سوف يراه المؤمنون في الدنيا، ويثنى عليه، وينشر له ذكر طيب بين الناس، وفي الآخرة ينشر بين الناس، ويقال: هذا عمل فلان، وينادى عليه، ويثقل ميزانه، وله خير عظيم يوم القيامة، والضد بالضد، نسأل الله العافية.

فتاوى ذات صلة