هل يصلى على الميت في القبر؟ وما مدة ذلك؟

السؤال:

ثبت أن الرسول ﷺ صلى على جنازة في القبر بعد قبرها بمدة، فهل يجوز للإنسان أن يصلي على قريبه إذا جاء إلى قبره خلال عشرة أيام من موته، أو أقل، أو أكثر؟ 

الجواب:

السنة الصلاة على القبر، إذا كان ما صلى على الميت يستحب له أن يصلي على القبر، فقد ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه ذكر له أن امرأة كانت تقم المسجد، كانت تكنس المسجد، كانت امرأة سوداء تكنس المسجد، فماتت ليلًا، فغسلها المسلمون، وصلوا عليها، ودفنوها في الليل، ولم يخبروا النبي ﷺ بذلك، وكرهوا أن يوقظوه، فلما أصبح، وأخبروه قال: أفلا كنتم آذنتموني؟! دلوني على قبرها فدلوه على قبرها، فصلى عليها -عليه الصلاة والسلام- وقال: لا يموتن أحد من المسلمين إلا أخبرتموني، فإن الله جاعل من صلاتي عليهم خيرًا لهم، وقال: نورًا لهم عليه الصلاة والسلام.

هذه السنة؛ إذا كانت فاتته الصلاة على الميت يستحب للإنسان إذا تيسر له أن يذهب، ويصلي على القبر فهذا سنة، فعله النبي ﷺ مرات -عليه الصلاة والسلام- وفعله على أم سعد، وقد مضى لها شهر. 

فذكر العلماء أنه إذا كان شهر، وما حوله، وأقل فلا بأس، وإذا طالت المدة فلا حاجة إلى ذلك؛ لأن الرسول لم يفعل ذلك بعد طول المدة -عليه الصلاة والسلام- إنما فعله في حدود شهر فأقل، أما إذا طالت المدة على الميت فلا يشرع الصلاة عليه لمن غاب عنه. 

السؤال: بالنسبة للمسجد الذي كانت تقمه المرأة هل هو مسجد الرسول أو غيره؟

الجواب: مسجد الرسول ﷺ.

السؤال: هل هو رجل، أو امرأة؟

الجواب: جاء في رواية أنه خادم، وجاء في رواية أنها خادمة، امرأة سوداء، ولا مانع أن يكون خادم وخادمة، وهذا يدل على فضل قم المساجد، وتنظيف المساجد، وأن قمها وتنظيفها من السنة. 

وقد أمر النبي ﷺ بأن تبنى المساجد في الدور في القبائل، وأن تنظف، وأن تطيب، وقال -عليه الصلاة والسلام-: عرضت عليّ أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد يعني عرضت عليه الأجور حتى القذاة، مثل قطعة عود، أو خرقة صغيرة يأخذها الرجل، ويزيلها من المسجد، هذا من الأجور والله أكبر. 

فتاوى ذات صلة