فضل استماع القرآن الكريم

السؤال:

إذا استمعت إلى القرآن الكريم من شريط، أو أي إذاعة، فهل لي الأجر؟

الجواب:

نعم، إذا استمعت للقراءة؛ فأنت مأجور، داخل في قوله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا [الأعراف:204]، فأنت على خير عظيم، والمستمع شريك للقارئ بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، فنوصي جميع إخواننا المسلمين العناية بسماع القرآن، بالاستماع له من القراء، ومن إذاعة القرآن، وإذا جلسوا جميعًا قرأ عليهم أحدهم، واستمعوا له، واستفادوا وتدبروا، فهذا فيه خير عظيم، وكان النبي ﷺ إذا اجتمع بأصحابه يقرأ القرآن ويعلمهم، وإذا مر بالسجدة سجد وسجدوا معه -عليه الصلاة والسلام- وربما أمر بعض الصحابة أن يقرأ عليه -عليه الصلاة والسلام- وأمر مرة عبدالله بن مسعود أن يقرأ، فقرأ أول سورة النساء، والنبي يستمع له -عليه الصلاة والسلام- فلما بلغ قوله تعالى: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا [النساء:41] قال له: حسبك، قال ابن مسعود : فالتفت إليه، فإذا عيناه تذرفان، تذكر هذا الموقف -عليه الصلاة والسلام- فبكى، عليه الصلاة والسلام.

والمقصود: أن الاجتماع على قراءة القرآن والاجتماع: ..... القرآن والإنصات والتدبر والتعقل فيه خير عظيم، واستماعه من الراديو، من إذاعة القرآن فيه خير أيضًا، ومصالح كثيرة، فنوصي باستماع القرآن، والتدبر، والتأمل، والعمل، كما نوصي بالإكثار من قراءة القرآن في بيتك، وفي المسجد، وفي الطريق، وفي الطائرة، وفي القطار، وفي السيارة، تجتهد في قراءة القرآن بالتدبر، والتعقل، كما قال سبحانه: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ص:29]، وقال -عليه الصلاة والسلام-: من قرأ القرآن؛ فله بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها وقال أيضًا -عليه الصلاة والسلام-: اقرءوا القرآن؛ فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة