كيفيات الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال:

أيضًا هنا سؤال تقول فيه: أحفظ قولًا عن الرسول ﷺ: من صلى علي صلاة واحدة؛ صلى الله عليه بها عشرًا -اللهم صل عليه- هل يجب أن تكون تلك الصلاة على النبي ﷺ كما هو في الصلاة الإبراهيمية، أم أن هناك طريقة أخرى وكيفية أخرى؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

هذا هو الأفضل الصلاة الإبراهيمية، إذا مر ذكره ﷺ يقول: (اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد) هذا نوع.

أو يقول: (اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، هذا نوع ثاني.

نوع ثالث: (اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد).

نوع آخر: (اللهم صل على محمد، وعلى أزواجه، وذريته، كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد، وعلى أزواجه، وذريته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد).

وهكذا كل نوع ثبت عن النبي ﷺ إذا أتى به؛ حصل به المقصود، وإن اختصر، وقال: اللهم صل وسلم على رسول الله؛ كفى، الحمد لله، اللهم صل وسلم على رسول الله عند ذكره.

وهكذا بعد الفراغ من الأذان إذا أذن المؤذن؛ يصلي على النبي ﷺ ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد.

هذا مشروع بعد الأذان، وبعد الإقامة، إذا قال: لا إله إلا الله، مثلما قال المؤذن، يقول بعدها: اللهم صل وسلم على رسول الله، أو يأتي بالصلاة الإبراهيمية، ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته رواه البخاري في الصحيح، زاد البيهقي بإسناد جيد: إنك لا تخلف الميعاد وفي الحديث: من قال حين يسمع النداء؛ حلت له شفاعتي يوم القيامة وفي اللفظ الآخر يقول ﷺ: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي واحدة؛ صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة؛ حلت له الشفاعة.

فهذا هو المشروع للمؤمن: للمؤذن، ولمن سمع الأذان، للمؤذن والمستمع والمقيم، ومن سمع الإقامة، يقول هذا الذكر، يصلي على النبي ﷺ بالصلاة الإبراهيمية، أو بقوله: اللهم صل وسلم على رسول الله، ثم يقول: (اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد). 

بعض الناس يقول: (والدرجة الرفيعة) وهي ما هي بواردة الدرجة الرفيعة، ما هي في الرواية، الدرجة الرفيعة هي الوسيلة، هي نفس الوسيلة، درجة في الجنة رفيعة عظيمة، فإذا قال: آت محمدًا الوسيلة والفضيلة؛ كفى، ما يحتاج (والدرجة الرفيعة) لأن الدرجة الرفيعة هي الوسيلة، هي نفس المسؤول، وليس لها ذكر في الحديث (الدرجة الرفيعة)، لكن في بعض الكتب تقع غلطًا، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة