ما معنى: «صنفان من أهل النار لم أرهما»؟

السؤال:

اشرحوا لنا حديث: المائلات المميلات جزاكم الله خيرًا؟ 

الجواب:

يقول النبي ﷺ: صنفان من أهل النار لم أرهما أولًا: رجال بأيديهم سياط يضربون بها الناس مثل: الشرطة، أو غير الشرطة الذين يضربون الناس بغير حق، هؤلاء من أهل النار، هذا وعيد يوجب الحذر، على الجندي، وعلى غير الجندي أن لا يضرب الناس إلا بحق .... ضرب الناس بغير حق.

الثاني: نساء صنف ثاني نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها .. الحديث.

كاسيات عاريات فسر بأنهن يلبسن الثياب الرقيقة، أو القصيرة، فهن كاسيات في الاسم، عاريات في الحقيقة، وهذا منكر عظيم، وفتنة يجب الحذر منها، وقال بعض أهل العلم: معنى كاسيات من نعم الله، عاريات من شكرها بسبب المعاصي الكثيرة.

وبكل حال فهن عاصيات بالتبرج، وإظهار محاسنهن، أو لبقية المعاصي سوى ذلك، فهذا من العري، عاريات بالمعاصي، كاسيات بالملابس، أو بالنعم.

فالواجب على كل امرأة، وكل مسلمة تقوى الله، وأن تكون بعيدة عما حرم الله، تستتر عن غير المحارم، تكون في ملابس مناسبة، في حشمة، ليس فيها تبرج ولا فتنة، تستر بدنها حتى لا تفتن الناس، وحتى لا تضر نفسها، تكون ملابسها كافية ساترة، ليس فيها فتنة، لا من جهة اللبس القصير، ولا من جهة شفاف، ولا من جهة إظهار بعض المحاسن، كل هذا يجب اجتنابه.

مائلات مميلات مائلات عن الحق، عن العفة، عن الاستقامة، مميلات لغيرهن من النساءـ بدعوتهن إلى الباطلـ وتزيين الباطل لهن، ونحو ذلك. 

فالواجب الحذر من ذلك، أن تكون مستقيمة على الحق، ولا تميل عنه، وليس لها أن تميل غيرها أيضًا، بل عليها أن تنصح لله، ولعباد الله، وأن تكون مستقيمة على الحق والعفة، وأن تبتعد عن دعوة غيرها من النساء إلى الباطل، والتبرج والتكشف وأسباب الفتنة.

رءوسهن كأسنمة البخت المائلة هذه علامة، قال بعض أهل العلم: معناها: أنهن يضخمن الرؤوس، يجعلن عليها من الخرق والأشياء التي يضخمها، تجعلها كبيرة، هذه من علاماتها، من علامات هؤلاء النسوة.

فالواجب على النساء أن يحذرن ما حرم الله من جميع الأمور، وأن يلبسن اللباس العادي الذي ليس فيه فتنة، ولا دعوة للباطل، وأن يكن بعيدات عن كل ما حرم الله، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة