ما صحة: أن المؤمن في الجنة يتزوج باثنتين وسبعين امرأة؟

السؤال:

مع مطلع هذه الحلقة نعود إلى رسالة المستمع: فواز محمد زايد من مدينة مهد الذهب متوسطة ابن القيم بالمهد، أخونا فواز عرضنا له سؤالًا في حلقة مضت، وفي هذه الحلقة يسأل ويقول: عندي كتاب اسمه القيامة رأي العين، يقول المؤلف ضمن ما قال: إن المؤمن إذا دخل الجنة يتزوج اثنتين وسبعين امرأة، وأكثر من ذلك، هل ما قاله المؤلف في هذا الموضوع صحيح؟ وما رأيكم في الكتاب عمومًا؟ 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد. 

فلم أطلع على هذا الكتاب، ولا أعلم لما قاله صحة، والله -جل وعلا- يعطي أهل الجنة في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ولا حصر لما يعطيهم من الأزواج لكن نص النبي ﷺ على أن لكل واحد منهم زوجتين من الحور العين، غير ما يجود الله على الآخرين من مزيد الزوجات من الحور، وما يحصل لهم من الزوجات من نساء الدنيا، فلا يحصي عددهن إلا الله  وهم في الجنة متفاوتون ليسوا على حد سواء، فهذا يعطى مئات وألوف، وهذا يعطى أقل من ذلك، وهذا أكثر من ذلك؛ لأن نعيمهم متفاوت على حسب أعمالهم في الدنيا.

لكن صح عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: لكل واحد زوجتان من الحور العين هذا عموم، ويزاد بعضهم ما شاء الله من الحور، ويزادون من زوجات الدنيا ما شاء الله، ولا يحصي ذلك إلا الله إلا ما صح به الخبر، ما صح عن رسول الله، فهذا على العين والرأس، إذا ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: يعطى فلان، أو يعطى عدد منهم عدد كذا وكذا، أو بعضهم يعطى عدد كذا فهذا مسلم؛ لأن الرسول ﷺ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۝ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:3-4]. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة