الجمع بين: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} و {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا}

السؤال:

في سورة الذاريات آية تقول: وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ [الذاريات:22] وفي سورة أخرى: فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ [الملك:15] اجمعوا لي بين هاتين الآيتين، وفسروهما؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ [الذاريات:22] يعني: من عند الله -جل وعلا- هو الرزاق  إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [الذاريات:58] هو الذي يرزق عباده، ويقدر لهم ما شاء  هذا يربح في زراعته، وفي تجارته، وفي أعماله، وهذا يخسر كثيرًا، وهذا يخسر قليلًا، فهو المقدر  وهو الموفق والهادي والرزاق -جل وعلا- فالرزق منه  وهو الذي ينزل الأمطار، ويكون بها الأرزاق الكثيرة أيضًا  وفي الأرض تنبت الخيرات بسبب الأمطار من ثمار والفواكه والزروع وغير ذلك، وفيها الحيوانات النافعة المباحة، وفيها غير ذلك مما ينفع الناس، كلها من رزق الله .

وفي الأرض أيضًا طلب الرزق بالتجارة، والبيع والشراء، والأعمال الأخرى التي يعملها الناس في الخياطة، في التجارة، في النجارة، في عمل البناء، في غير هذا، كل هذه من أسباب الرزق، لكن الرزاق في السماء هو الله وحده نعم.

المقدم: عن الآية الثانية فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا [الملك:15]؟

الشيخ: هذه الآية لطلب الرزق.

المقدم: طلب الرزق.

الشيخ: يمشي في الأرض، يسافر إذا دعت الحاجة، يطلب الرزق في التجارة، وفي غيرها، وهكذا يخرج من بيته إلى كذا، وإلى كذا، يطلب الرزق إلى العمل، هذا يخرج يعمل في البناء، هذا يخرج يعمل في المزرعة، هذا يخرج يعمل في كذا يطلب الرزق، نعم. 

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة