حكم السلام على المقابر عند المرور بالسيارة من أمامها

السؤال:

هذا السائل يقول: إذا مررت بالمقابر هل أسلم عليهم، وأنا مثلًا في سيارتي، وبيني وبينهم سور المقبرة، أم لابد من السلام عند الوقوف عليهم داخل المقابر؟ 

الجواب:

إذا تيسر الوقوف عليهم يكون أولى وأكمل، تنزل وتقف على المقابر، وتسلم، وإن سلمت من بعيد؛ فلا بأس -إن شاء الله-إذا كنت قريبًا منهم يسمعون بحيث يسمعون، وإن نزلت ووقفت على الجدار، وتكلمت يكون هذا أكمل وأبلغ، تقول: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية اللهم اغفر لهم، اللهم ارحمهم، كل هذا طيب عند الجدار، تقف على الجدار وتتكلم، أو تدخل تسلم عليهم من داخل، كله طيب، الرسول ﷺ قال: زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة وإذا مر الإنسان بها وسلم؛ له أجر كبير.

المقدم: طيب، وإذا كان أيضًا في السيارة -يا سماحة الشيخ- وسلم وهو في سيارته؟

الشيخ: إذا كان قريبًا من الجدار، قريبًا منهم، يسلم بحيث يسمعهم صوته، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة