الأحكام المتعلقة بمن توفي عنها زوجها

السؤال: ........؟

الجواب:

وهي ساكنة فيه إذا تبقى فيه إذا كان صالحًا، إذا أمكن، أما إذا كان ما أمكن، واستأجر، وأبى أهله، أو خرب، أو ما عندها أحد يؤنسها، تخشى على نفسها تخرج إلى بيت أهله، أو إلى من شاءت، لكن إذا تيسر بقاؤها في البيت لمن مات زوجها وهي ساكنة فهذا هو الواجب لهذا الحديث؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: امكثي في بيتك حتى يمضي الكتاب.. حتى تنتهي العدة.

الأمر الثاني: اجتنابها ما يجمل وجهها من مساحيق، وكحل، ونحو ذلك.

الثالث: اجتنابها الطيب، لا تطيب المحاداة إلا عند غسلها من  الحيض، تأخذ شيئًا من قسط .. من البخور، يعني لا بأس عند طهرها من الحيض، أما أن تطيب بالعود في أي وقت بالعود، أو بالورد، أو بالعنبر لا، تجتنب الطيب حتى تنتهي إلا عند طهرها من الحيض، فلا بأس أن تتعاطى شيئًا من البخور، كالقسط ... أو نحوه من البخور الذي يزيل رائحة الدم، وما يترتب على ذلك.

مضى ثلاثة: لزوم البيت، واجتناب ما يجمل وجهها، ويرغب الناس فيها من الكحل، والمساحيق للوجه، الثالث: أن تجتنب الطيب بأنواعه.

الرابع: الملابس الجميلة المصبوغة التي تلفت النظر إليها، وتجملها عند الناس، وترغب في خطبتها، والنظر إليها تجتبنها، تلبس الثياب الغير جميلة، إما أسود ما هو بجميلـ أو أزرق ما هو بجميل، أو أخضر ما هو بجميل، أو أحمر ما هو بجميل، المهم أن الملابس الجميلة تجتنبها ولا يختص بالسواد، ما هو بلزوم السواد، أسود أو أزرق أو أخضر أو أحمر أو أصفر، لكن يكون ملابس ما هي بجميلة؛ لأن الرسول ﷺ قال: لا تلبس ثوبًا إلا ثوب .. لأن ثوب ... ذكر العلماء أنه ثوب ما هو بجميل، بخلاف الثياب المصبوغة .. جميل، فهذا تجتنبه المحاداة.

والخامس: الحلي بأنواعها من قلائد، أو خواتم، أو أسورة، أو غير ذلك من الحلي، تجتنب الحلي، ولا تلبس الحلي، هذه خمسة أمور تجتنبها المحاداة، وهذا الذي جاءت به الأحاديث خمسة.

أما ما يتكلفه بعض الناس، يقولون لها: لا تكلمي بالتلفون، ولا تكلمي أحدًا، فهذا ماله أصل، تكلم من شاءت مثل حال حياته، تكلم من شاءت من غير ريبة. 

كذلك كونها تعمل في بيتها لحاجات بيتها، تحلب بقرتها وغنمها، تكنس بيتها، تطبخ طعامها، تمشي في القمر في الليل في السطوح لا بأس به، كل هذا لا بأس به، تخرج للحاجة في النهار، تأتي بخبزها، وحاجاتها إذا كان ما هناك من يكفيها المؤنة، تحتاج إلى الطبيب، تخرج إلى الطبيب في النهار إذا تيسر ذلك، وأمكن؛ لأن هذه حاجات لا بدّ منها، ولا مانع من خروجها للحاجة. 

فهذا ما يتعلق بالتعليق على الندوة المباركة التي قام بها الشيخان جزاهما الله خيرًا، وأسأل الله لنا جميعًا التوفيق، والهداية، والمزيد من العلم النافع، والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه.

فتاوى ذات صلة