توجيه لمن يقصد مسجدًا بعيدًا لأجل التراويح وتفوته العشاء

السؤال:

فضيلة الشيخ! هذا السائل عبدالعزيز من الرياض يقول: كثير من الناس هداهم الله يذهبون في رمضان للمساجد البعيدة عن بيوتهم لأداء صلاة التراويح؛ طلبًا لحسن الصوت لبعض الأئمة، ولكن المشكلة يا سماحة الشيخ بأنهم يذهبون متأخرين جدًا، فنراهم قد تفوتهم صلاة العشاء، فيقضون جماعات في آخر المسجد، هل من كلمة لهؤلاء يا سماحة الشيخ؟ 

الجواب:

نعم، نصيحتي للجميع أن يتقوا الله، وأن يحرصوا على أداء الفريضة، وإذا ذهب بعد الفريضة، أو مبكرًا حتى يدرك الفريضة إلى شخص آخر، يرى أن صوته أحسن، وأنه يخشع لقراءته، ويستفيد؛ فلا بأس، ولو كان بعيدًا عن بيته، لكن يحرص على أداء الفريضة، لا تفوته الفريضة، إما يصليها في المساجد القريبة، وإلا أن يبكر حتى يصلي مع ذاك الإمام الفريضة، ولا يعرض نفسه أن تفوته الفريضة؛ لأن الفريضة فرض عليه، والتراويح مستحبة، فلا يضيع الفرض من أجل المستحب.

يجب أن يعتني بالفريضة حتى يؤديها مع إخوانه المسلمين، وإذا أحب أن يصلي مع شخص آخر؛ فليبكر، يذهب قبل العشاء حتى يدرك الفريضة معه، أو بعد العشاء إذا صلى الفريضة، ولا بأس. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة