حكم ترديد الله الله، أو هو هو عند الأذكار

السؤال:

كثير من الناس يتلفظون بأقوال مثل قولهم: الله الله الله، وهذا ليس بكلام توحيد كما تعلمون، لكن ماذا تقولون في قوله سبحانه: قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ [الأنعام: 91] ؟ 

الجواب: 

هذا من الصوفية، يقولون: الله الله الله، أو هو هو هو، هذا كلام باطل لا يجوز، هذا ليس بشرع، ولا ذكر، الله الله هذا من طرق الصوفية الذين أوجدوا عبادات، وأحدثوا عبادات ما لها أساس في الشرع. 

فهؤلاء موجودون في بلاد كثيرة، في الشام، وفي مصر، وفي إفريقيا، وفي كل مكان ولهم أذكار خاصة أحدثوها، وطرق أحدثوها باطلة، لا ينبغي تقليدهم فيها، بل ينبغي أن ينصحوا، ويحذروا منها، فهم إن اجتمعوا ذكرهم هذا الله الله الله الله، أو هو هو هو، هذا منكر.  

أما قوله -جل وعلا-: قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ [الأنعام:91] فهذا تابع لما قبله، يعني الله الذي أنزل، خبره محذوف، مبتدأ خبره محذوف، مثل لو قلت: من الذي خلقك؟ تقول: الله، أي الله الذي خلقك، هذا كلام معروف، أو قلت: من يحيي الموتى؟ فتقول: الله، من فعل كذا وكذا؟ من أنزل التوراة، ومن أنزل الإنجيل؟ الله، هذا كلام تام.

والقاعدة: أن الخبر يحذف إذا وجد ما يدل عليه، فإذا قال لك إنسان: من الذي قام؟ تقول: زيد يعني قام زيد، حذف الفعل؛ لأن هناك ما يدل عليه.

فتاوى ذات صلة