توجيه لمن ترى قريبتها تكلم الرجال عبر الهاتف

السؤال:

السائلة في هذه الرسالة تذكر بأنها فتاة ملتزمة لديها ابنة خالة في بيت واحد، هذه البنت تعمل أعمالًا كثيرة من الأخطاء، والتي لا ترضي الله ولا ترضيني، تقول: إنها تهاتف رجلًا في الهاتف، وتؤخر الصلاة، وأيضًا تقول: قمت بنصحها، وتكلمت معها، ولكن لم ينفع معها النصح والتذكير، تقول: ومن ضمن هذا الهاتف بأن أحد الأشخاص وعدها بالزواج كباقي القصص التي نقوم بسماعها، هل يجوز لي أن أقوم بكشفها، وفضحها أمام أهلها؟ أم أستر عليها؟ وجهونا سماحة الشيخ. 

الجواب:

الواجب نصيحتها، والستر عليها، تنصح توجه إلى الخير، وأن المهاتفة إذا كانت قد تفضي إلى الزنا؛ لا يجوز، أما المهاتفة بأنها تسأل عن حاله الذي يخطبها، ويسألها عن حالها لأجل الخطبة؛ فلا بأس، أما مهاتفة يخشى من ورائها أن يجتمعا على الفاحشة؛ فهذا لا يجوز.

يجب أن تنصح، وتحذر من هذا الأمر المنكر، ولا مانع من وعيدها، وتخويفها بأنه يرفع بأمرها إلى أهلها؛ لعلها تستجيب، ولعلها تخاف، من باب الترهيب، والستر مطلوب لقول النبي ﷺ: من ستر مسلمًا؛ ستره الله في الدنيا والآخرة فهي يستر عليها، وتحذر، وأن الواجب عليها الكف عن هذا الشيء إلا إذا كان الرجل خاطبًا، أو يريد أن يخطب، ويتحدثا في موضوع الخطبة فقط؛ فلا حرج في ذلك.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة