ما العمل عند اختلاف المحققين في صحة الحديث وضعفه؟

السؤال:

يقول في سؤاله عن بعض الأحاديث -سماحة الشيخ-: إذا جاء حديث، وصححه البعض -أي: بعض المحققين- وضعفه البعض الآخر، فبأيهما نأخذ؟ 

الجواب:

هذا محل نظر، الإنسان يتثبت في الأمر، ويسأل آخرين حتى يترجح عنده تضعيف هذا، أو تصحيح هذا، ويحتاط لدينه، ولا يعجل، وفي سؤاله للعلماء ما يرجح عنده أحد الأمرين، فيتحرى أهل العلم المعروفين، ويسألهم حتى يطمئن قلبه إلى أحد القولين، فيعمل بما اطمأن إليه قلبه، وانشرح له صدره، هذا هو الذي يجب على العامة أن يتثبتوا، ويسألوا؛ لأن الله يقول: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43] فعلى المؤمن أن يسأل، ويتبصر، ولا يعجل حتى يطمئن، وإذا كان فيه نهي؛ فابعد عن النهي؛احتاط لدينك، وإذا كان أمر اجتهد في الطاعة؛ لأن هذا فيه مصلحة، إذا كان فيه أمر، فكونك تفعل المأمور الذي قال بعض أهل العلم: إنه واجب، خير لك من الترك، وإذا كان الاختلاف في منهي، بعضهم يقول: إنه غير محرم، وبعضهم يقول: محرم؛ تبتعد عنه احتياطًا.

المقدم: جزاكم الله خيرًا شيخ عبدالعزيز. 

فتاوى ذات صلة