الفرق بين القرآن والحديث القدسي والنبوي

السؤال:

أخونا السائل إبراهيم أبو حامد الحقيقة متواصل مع البرنامج أرسل بهذه الأسئلة يقول: ما الفرق بين القرآن والحديث القدسي، وبين الحديث القدسي والحديث النبوي؟

الجواب:

القرآن هو كلام الله، منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، وله أحكام، يقرأ في الصلاة، ولا يمس المصحف إلا طاهر، وفرض أن تقرأ الفاتحة في الصلاة، ويشرع قراءته في الصلاة.

وأما الحديث القدسي فهو كلام الله الذي ينقله النبي ﷺ هذا له حكم أنه كلام الله، لكن ما يكون له حكم القرآن في أن يقرأ في الصلاة، أو يمنع من كان على غير وضوء أن يلمس الأوراق التي فيه الأحاديث القدسية، فهذا المنع من مس القرآن إلا من كان على طهارة يختص بالقرآن.

أما الأحاديث القدسية فلا يمنع من كان على غير وضوء أن يمسها، أو يقرأها، لا الجنب، ولا غيره، وكذلك لا تقرأ في الصلاة ليس لها حكم القرآن مثل حديث: يقول الله -جل وعلا-: يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرمًا؛ فلا تظالموا، يا عبادي! كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني؛ أهدكم، يا عبادي! كلكم عارٍ إلا من كسوته، فاستكسوني؛ أكسكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني؛ أطعمكم، يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني.. إلى غير هذا. 

فهذه أحاديث قدسية هذا من كلام الله، ليس من كلام الرسول ﷺ بل هو كلام الله، لكنه ليس مثل القرآن، بل يجوز أن يلمس الصحيفة التي فيها هذا الحديث المحدث والجنب، وليس له أن يقرأها في الصلاة.

وأما كلام النبي ﷺ فهو ما صدر منه قوله كلامه مثل قوله ﷺ: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى هذا كلام النبي ﷺ .. ومثل قوله ﷺ: لا تقبل صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول ومثل قوله ﷺ: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت.

ومثل قوله ﷺ: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك؛ عصموا مني دماءهم، وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله والأحاديث في هذا كثيرة. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة