ما النصيحة لمن يصلي أحيانا ويترك أحيانًا؟

السؤال:
شخص يصلي وينقطع مرارًا عنها وهذا حاله، ما هي نصيحتكم له؟

الجواب:
الواجب على كل مسلم ومسلمة تقوى الله في كل شيء، والصلاة عمود الإسلام وهي أعظم الفرائض وأهم الفرائض بعد الشهادتين، فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة العناية بالصلاة والمحافظة عليها كما قال الله : حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى[البقرة:238]، وقال تعالى: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ[البقرة:43]، وقال سبحانه: وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ[النور:56]، والصلاة أهم عمل وأعظم عمل بعد الشهادتين، من حفظها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، والذي يفعلها تارة ويضيعها تارة كافر في أصح قولي العلماء -نسأل الله العافية- ولو ما جحد وجوبها، ولو لم يجحد وجوبها؛ لقول النبي ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة ابن الحصيب، ولقوله عليه الصلاة والسلام: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة خرجه مسلم في صحيحه، ولأحاديث أخرى جاءت في الباب.
فالواجب على المسلمين ذكورًا وإناثًا الحذر من التهاون بالصلاة والتساهل بها، والواجب المحافظة عليها في الوقت والعناية بها والطمأنينة والخشوع حتى تؤدى كما أمر الله.
وعلى الرجل أن يحافظ عليها في الجماعة في مساجد الله مع إخوانه المسلمين، وأن يحذر من التشبه بالمنافقين الذين لا يؤدونها في الصلاة إلا رياء.. لا يؤدونها في الجماعة إلا رياءً، وإذا غابوا عن الناس تساهلوا بها وتركوها، يقول الله سبحانه: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ۝ مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ[النساء:142-143] أي: ليسوا مع المسلمين حقًا ولا مع الكفار حقًا، بل هكذا وهكذا مترددون في شكهم وريبهم وكفرهم وضلالهم، ويقول سبحانه: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا[النساء:145] لكفرهم ونفاقهم وشكهم وريبهم وإبطانهم الكفر، فالوجب الحذر من صفاتهم والحذر من أخلاقهم الذميمة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
فتاوى ذات صلة