حكم تدخل المرأة عند تأديب الزوج أولاده

السؤال:

هل للمرأة أن تتكلم على الزوج إذا أدب أولاده؟

الجواب:

لا بأس أن تتدخل في الموضوع إذا كان الزوج يسرف في الأدب، وليس عنده بصيرة في الأدب، لكن بحكمة بأسلوب حسن بالعبارات الحسنة، لا بالغلظة، والشدة، ولا بالأساليب التي تسبب فراقه لها، أو سبه لها، أو نحو ذلك.

أما كونه يؤدب التأديب الصالح، والتأديب المناسب؛ فليس لها التدخل في ذلك؛ لأن هذا مما يفسد الأولاد عليه، فتعينه على ذلك، وتدعو له، وتشجعه، وتكون عونًا له على تأديبهم بما ينفعهم، ويردعهم عن السوء، لكن بعض الآباء قد يسرف إسرافًا كثيرًا! ويضع الأدب في غير محله؛ فيؤدب على الشيء اليسير بأشياء كثيرة إذا تدخلت في هذا الحال بوجه صالح، أو بأسلوب حسن، لا يزيغه، ولا يفسد الأولاد عليه، بل يكون بأسلوب حسن، أو في وقت آخر في غير وجود الأولاد، في وقت آخر يكون أسلم وأحسن.

اللهم إلا أن يكون شيء كبير لا يتحمل؛ فلها التدخل في حضرتهم، لكن إذا أمكن أن يكون تدخلها في غير وجود الأولاد في وقت آخر فيما بينها وبينه خاص، تقول له: كذا وكذا، ويا فلان كذا وكذا، ينبغي أن يكون الأدب بصفة كذا، من باب النصيحة، والتعاون على الخير؛ فلا بأس.

أما إذا كان تأديبهم مناسبًا، وفي محله، أو تأديب لم يتجاوز الحدود؛ فإنها تعينه على ذلك، تشجعه على ذلك عند أولاده، وفي غيبة أولاده. 

فتاوى ذات صلة