ما حكم صيام التطوع بنية تكفير السيئات؟

السؤال:

السائلة التي أرسلت بهذه المجموعة من الأسئلة من جازان السائلة (ف. ع) تقول في هذا السؤال: سماحة الشيخ، ما حكم صيام يوم الإثنين والخميس بنية تكفير ما كان علي من ذنوب سبقت أيام ما كنت في غفلة من الله ، وهل يغفر الله ذنوبي حتى لو كانت كبيرة وفعلتها متعمدة، ولكنني الآن تبت إلى الله ، وندمت على ما فعلت؟

وجهوني سماحة الشيخ.

الجواب:

التوبة يمحو الله بها الذنوب، التوبة الصادقة النصوح يمحو الله بها الذنوب، إذا كنت تبت عن ندم وإقلاع وصدق وإخلاص الحمد لله، ولكن الصوم ينفع؛ لأن الحسنات يذهبن السيئات، كما قال تعالى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ [هود:114] والحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف كما قال تعالى: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا [الأنعام:160].

فاستكثري من الصوم، ومن الصلاة النافلة، ومن الصدقات والتسبيح والتهليل والتحميد والذكر والاستغفار كل هذه ينفع المسلم، ولو كان من أصلح الناس ينفعه ذلك، فكيف إذا كان قد أسلف سيئة؟ هذا مما يرفعه الله به درجات، ومما يزيده به خيرًا، فاستكثري من الخير، والتوبة تجب ما قبلها والحمد لله، ولكن كون الإنسان يصوم الإثنين والخميس، أو يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، أو يتصدق كثيرًا، أو يسبح ويكبر، كل هذا مما يرفعه الله به درجات، ويضاعف به أجره، وله فيه خير كثير، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة