حكم الخلط بين (الظاء) و(الضاد) في قراءة القرآن

السؤال:

رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع السيد عبدالفتاح السيد سلامة، من القاهرة هذه الرسالة من ثلاث صفحات، ملخص ما في هذه الرسالة بطولها -يا سماحة الشيخ- أنّ قراء القرآن يخلطون بين الظاء والضاد، ويرجو توجيه الناس حول هذه المسألة -جزاكم الله خيرًا- ولا سيما وقد راجع كثيرًا من البحوث في اللغة العربية حول هذا الموضوع، يرجو التوجيه، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الصواب عند المحققين من أهل العلم أنّ التباس الضاد بالظاء لا يضر في حق القراء، لا في الصلاة، ولا في غيرها؛ لأن مخرجهما متقارب، وليس كل واحد يستطيع التمييز، فالأمر في هذا واسع، والحمد لله، فلا ينبغي للقارئ ولا لغير القارئ أن يشدد في ذلك، فالمقرئ وغير المقرئ لا ينبغي له التشديد في ذلك إن تيسر التمييز فلا بأس، وإلا فالأمر واسع في ذلك. 

وممن نبه على هذا الحافظ ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره سورة الفاتحة في آخرها، وقد بيّن أن الصحيح أنه يعفى عن ذلك، ولا ينبغي فيه التشديد؛ لأن كثيرًا من الناس قد يلتبس عليه الأمر، ويصعب عليه التفريق، والله المستعان، نعم.

المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة