خرافة خروج يد النبي ﷺ للتسليم على الرفاعي

السؤال:

المستمع: محمد سعيد من دمشق، بعث برسالة يقول فيها: قرأت مرة أن أحمد الرفاعي عندما حج إلى البيت الحرام، وذهب لزيارة مسجد الرسول ﷺ أنشد بيتين من الشعر، يمدح فيها الرسول ﷺ، وكان من ضمنها:

فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي

 

يقول الراوي: فإذا بيد الرسول الكريم تمتد من القبر ليقبلها الشيخ أحمد، ومع عدم قناعتي بهذه الحكاية الخرافية، إلا أنني آمل أن توضحوا ذلك للناس، الذين تشبعوا بها إلى حد القناعة. 

جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

هذه الحكاية باطلة، هذه الحكاية باطلة، وخرافة، لا أصل لها، ولا أساس لها، ولم يمد النبي ﷺ يده بعد الموت لأحد من الناس، ولا كلم أحدًا من الناس -عليه الصلاة والسلام-، وإنما جاء في الحديث: ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي، حتى أرد عليه السلام وليس فيه أنه يسمع الرد، وإنما الرسول ﷺ يرد على من سلم عليه، إما مشافهةً، وإما بواسطة الملائكة، كما في الحديث الآخر: إن لله ملائكة سياحين، يبلغوني عن أمتي السلام وهو ﷺ حين يرد السلام ليس معناه أنه يسمعه المسلم، بل يرد السلام، إما مطلقًا، وإما بواسطة الملائكة الذين يبلغونه السلام -عليه الصلاة والسلام-، وفي الحديث الآخر: صلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم وفي اللفظ الآخر: فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم أما أنه مد يده لأحدٍ من الناس؛ فهذا شيء لا أصل له، بل هو باطل، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة