حكم من عالج ابنته ثم تركها في المنزل فماتت؟

السؤال:

رسالة وصلت إلى البرنامج من مكة المكرمة، وباعثها المستمع (ع. ي. ح. ج) رسالته مطولة يقول فيها: لي ابنة تبلغ من العمر عشرة أشهر، وقد مرضت وذهبت بها إلى المستشفى، وهي في حالة خطيرة، وأمروا بتنويمها، وجلست معها أمرضها مدة التنويم بالمستشفى، والحمد لله تحسنت حالتها عن حالتها الأولى، وأخرجونا بعد ذلك، وذهبنا إلى المنزل، وبعد يومين فقط عاد إليها المرض، وكان كل من رآها قال: هذه فيها كذا وكذا، وأنا لا أدري ماذا أفعل بها؟ وبعد ذلك رآها أحد الناس وقال: اكوها فإن شاء الله أنها ستشفى، وذهبت بها عند رجل فكواها، ولكن اشتد بها المرض، وبما أنني قد ذهبت بها إلى المستشفى وإلى الكاوي، ولكن دون فائدة استحكمت بحكم الله، وجلست بها في المنزل، ولكن حكم الله أقوى على كل شيء، وتوفيت بعد ذلك، قلت: يا ليتني لم أكوها، يا ليتني ذهبت بها إلى المستشفى مرة ثانية، يا ليت يا ليت، وبدأت أتألم وأتندم، هل علي فيما فعلت حكم شرعي؟

وجهوني، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

ليس عليك بأس، وأنت مجتهد، ولا حرج عليك، وهذه أسباب؛ الذهاب إلى المستشفى وإلى الكاوي كل هذه أسباب، والنبي قال: الشفاء في ثلاث: كية نار، أو شرطة محجم، أو شربة عسل، وما أحب أن أكتوي وفي اللفظ الآخر: وأنا أنهى أمتي عن الكي فالكي يعتبر آخر الطب عند الحاجة إليه، وأنت فعلته عند الحاجة، فإذا كان الكاوي ممن قد جرب في معرفة الكي، وأنه يكوي المرضى، ويجتهد، لا بأس عليك في ذلك، والحمد لله، وبكل حال فأنت مجتهد ولا شيء عليك، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة