حكم ركوب الفتاة بمفردها مع السائق

السؤال:

سؤالها الأخير تقول فيه: أنا شابة أدرس في المدرسة الثانوية، وأبي أحضر لنا سائقًا للسيارة، ينقلنا إلى المدرسة وإليها، وهذا السائق دائمًا يتحدث ويمزح، فهل يجوز لي الركوب معه؟ وهل على أبي وزر في هذا؟ وأنا أخشى على نفسي يومًا من الأيام، فما هي نصيحة سماحتكم لنا؟

وفقكم الله.

الجواب:

الذي أنصح به أنه لا يركب معه، ولا يجوز التساهل في هذا، إلا إذا كان معك من يزول معه الخطر، وتزول معه الريبة، كأن يكون معك شخص آخر ثقة، أو امرأة أخرى ثقة، أو أكثر، فهذا يجوز عند الحاجة؛ لأن الحاجة ماسة إلى الخروج مع السائق للمدارس وغير المدارس من الحاجات، إلا إذا تيسر المحرم، فهذا أولى، وأولى من أخ أو عم أو ابن أخ، ونحو ذلك، ولكن إذا ما تيسر فينبغي الاحتياط، وأن لا تخرجي معه إلا ومعك من يطمأن إليه، وإن لم يكن محرمًا، لكن يطمأن إليه من عم أو أخ أو خادم آخر يطمأن إليه، أو امرأة يطمأن إليها، ونحو ذلك، نعم.

فتاوى ذات صلة