حكم الإتيان بالإقامة مثل الأذان

السؤال:

من الرياض وردتنا رسالة من عبدالعزيز عبدالرحمن العبدالله، طويلة جدًا، لخصنا هذه الرسالة، ومجملها يقول: إننا نعيش في مؤسسة، وكثير من العاملين فيها من الأتراك المسلمين، جزاهم الله عنا خيرًا، هؤلاء الأتراك مسلمون بمعنى الكلمة، يحضوننا على الصلاة، ويؤذنون ويقيمون ويؤموننا في الصلاة، لكن المؤذن عندهم يقيم الصلاة كالأذان، أي: أنه يأتي بالإقامة كالأذان بالضبط، فهل هذا جائز أم لا؟

وفقكم الله.

الجواب:

لا حرج في ذلك، فإن الأذان جاء على نوعين:
نوع بالتكبير في أوله أربع، والشهادتين مرتين، الشهادة مرتين مرتين، والتكبير في آخره مرتين، والحيعلة كذلك مرتين، كل واحدة مرتين، وجاء في الإقامة على نحوه، جاءت الإقامة على نحوه، في حديث أبي محذورة. 

وجاء في حديث أنس في أذان بلال الإيتار في الإقامة، فمن أوتر الإقامة فهو أفضل على حديث بلال، وإقامة بلال: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. هذا هو الأفضل كما جاء في أذان بلال وفيما رواه عبدالله بن زيد لما أُرِي الأذان.

ومن أتى بالإقامة على شبه الأذان فلا بأس؛ لأن هذا جاء في حديث أبي محذورة، وأنه علمه الإقامة كما علمه الأذان -عليه الصلاة والسلام-، فالأمر في هذا واسع، من باب اختلاف التنوع، نعم، والأذان كذلك تنوع، فإنه جاء فيه مثلما تقدم، وجاء فيه إعادة الشهادتين مرة أخرى، يأتي بها بصوت خفي ليس بجهوري، ليس برفيع جدًا، ثم يرفع الصوت بذلك مرة أخرى بالشهادتين أرفع من اللفظ الأول، وهذا يسمى الترجيع، نعم.

فتاوى ذات صلة