ما يلزم من حج مفردًا ولم يطف للإفاضة؟

السؤال:

هذا السائل عكاشة مقيم في المملكة العربية السعودية خميس مشيط يقول: سماحة الشيخ! أديت الحج في عام مضى -والحمد لله- وعملت كل المناسك: من طواف القدوم، والذهاب إلى منى، والمزدلفة، وإلى عرفات، ثم الذهاب إلى الجمرات، وعملت طواف الوداع، وكانت نية الحج الإفراد، ولكنني لم أعمل طواف الإفاضة جهلًا مني، علمًا.. إلا بعدما ذهبت إلى مقر عملي، علمت بذلك، فماذا يلزمني؟ 

الجواب:

يلزمك أن ترجع، وتطوف طواف الإفاضة، والحمد لله، عليك أن ترجع، وتطوف طواف الإفاضة، ولو بعد مدة، وإن كنت جامعت أهلك؛ عليك ذبيحة تذبح في مكة للفقراء بسبب الجماع، وإن كان ما جامعت، ما عندك زوجة، أو ما جامعت؛ فليس عليك شيء، والحمد لله إنما ترجع، وتطوف سبعة أشواط بنية طواف الحج، والحمد لله، وتصلي ركعتين بعد الطواف، نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم يا سماحة الشيخ! هل من توجيه لأولئك المتساهلين في هذه المناسك، وعدم سؤالهم أهل العلم وعدم التفقه في الدين يا شيخ!

الشيخ: نعم، الواجب على المؤمن أن يتفقه في دينه، ويتبصر، وإذا حج، أو اعتمر يسأل أهل العلم حتى يؤدي العمرة على وجهها، والحج على وجهه، الله يقول سبحانه: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43] ويروى عنه  أنه قال: ألا سألوا إذ لم يعلموا إنما شفاء العي السؤال ويقول النبي ﷺ: من يرد الله به خيرًا؛ يفقهه في الدين ويقول ﷺ: من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا؛ سهل الله له به طريقًا إلى الجنة.

فالواجب على المؤمن والمؤمنة السؤال من طريق الهاتف، أو من طريق المكاتبة؛ حتى يستفيد، ومن نعم الله على المسلمين الآن وجود برنامج نور على الدرب هذا، إذاعة القرآن فيها علم عظيم، إذاعة القرآن كون المؤمن والمؤمنة يستمعان لإذاعة القرآن، ويستمعان لنور على الدرب، ومحاضرات العلماء في إذاعة القرآن، وما يقع فيها من الخير العظيم هذا علم عظيم.

 فأنا أوصي جميع المستمعين أن يستمعوا لإذاعة القرآن، وأن يستمعوا نورًا على الدرب، ويستمعوا ما يكون في إذاعة القرآن من الفوائد من المحاضرات، والكلمات الطيبة، وقراءة القرآن، وفي هذا علم عظيم.

وبكل حال الواجب السؤال على الرجل والمرأة، الواجب على كل إنسان أن يسأل عما أشكل عليه في صلاته، في صومه، في حجه، في عمرته، في أمور بيته مع أهله في بيعه وشرائه في غير ذلك، نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم، وبارك فيكم. 

فتاوى ذات صلة