حكم قبول هدية من لا يصلي ويجاهر بالمعاصي

السؤال:

لها سؤال قريب في معناه من الأول تقول: إذا أهدى لي شخص طعامًا، سواءً كان ذلك الشخص جارًا، أو قريبًا، أو صديقًا، وهو لا يصلي، ولا يصوم، ويشرب الخمر، هل يجوز قبول هديته؟ 

الجواب:

هذا فيه تفصيل: إن كان قبولها يرجى فيه خير، وأن الله يهديه، ويقبل من المهدى إليه النصيحة، ويتأثر؛ فلا مانع من قبولها، لكن إذا كان فيها لحم لا، لا تأكل اللحم إذا كان لا يصلي، إلا إذا كانت فاكهة شيء ما يحتاج ذبحًا، فاكهة، أو شبه فاكهة، لا بأس. 

أما إذا كان لا، معاند، ولا يرجى فيه خير، لا تقبل هديته، اهجره، ولا تقبل هديته، لعل الله يهديه، لا تقبل هديته، ولا تقبل دعوته، ولا تزوره، بل يستحق الهجر؛ لتركه الصلاة، وإعلانه الخمر، والمعاصي الظاهرة، فهذا يستحق الهجر؛ لعله يتوب، فيتوب الله عليه.

أما إذا كان في قبول هديته مصلحة شرعية، أو في زيارته مصلحة شرعية للدعوة إلى الله، وتوجيهه إلى الخير، وإنكار المنكر عليه؛ لعل الله يهديه بأسبابك، فهذا لا بأس، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة