حكم الحج لمن عليه دين

السؤال:

بعد هذا رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين لم يذكر فيها اسمه، إنما له جمع من الأسئلة، يسأل سماحتكم فيقول: ما رأي سماحتكم فيمن يريد أداء الحج -حج الفريضة- وعليه ديون، أيها أولى: سداد هذه الديون؟ أم أداء الحج والعمرة؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

يبدأ بالدين فيقضيه؛ لأن قضاء الدين متحتم، يلزمه أن يقضي الدين، والحج لا يلزمه إلا إذا استطاع بعد قضاء ديونه، فالواجب البداءة بقضاء الديون، وتسديدها، فإذا فرغ من قضاء الدين؛ يحج.

المقصود: لا يلزمه الحج، ولا يشرع له الحج حتى يقضي دينه، يبدأ بأهل الدين، إلا إذا كانوا محصورين، وسمحوا له؛ فلا بأس، مثل محصورين، معروفين، وسمحوا له أن يحج، ويؤجل دينهم؛ فلا حرج في ذلك.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، ما رأي سماحتكم فيمن اشترى منزلًا، أو شقة بالتقسيط، هل ما تبقى عليه من باقي الثمن يعتبر دينًا؟

الشيخ: نعم إذا اشترى شقة، أو سيارة، أو أرضًا بالتقسيط فما قدمه معلوم، وما بقي في ذمته يسمى دينًا، ويسمى غارمًا إذ كان عاجزًا يعطى من الزكاة، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة