حكم الأكل أو الشرب مع النصراني

السؤال:

هل إذا أكل المسلم مع نصراني الديانة، أو شرب معه حرام؟ وإذا كان ذلك حرامًا، فكيف بقول الله تعالى: وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ [المائدة:5]؟ 

الجواب:

لا ما هو حرام، حل الطعام غير الأكل معهم، حل طعامهم حل لنا، لكن لا تتخذهم أصحابًا تأكل معهم دائمًا، وتؤانسهم، وتضحك معهم لا، لأنهم أعداء لهم، لكن إذا صادف حاجة معه ضيوف، وصادف الطعام نصرانيًا، أو غيره، فأكلت معه؛ لا حرج -إن شاء الله- لكن لا تتخذهم أصحابًا في الحديث لا تصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقي.

فالمؤمن يلاحظ أن يكون أصحابه خيار الناس، والذين يأتون إليه من خيار الناس، والصدف التي ليست مقصودة، كأن جاء ضيف، وقدمت له الطعام، وهو غير مسلم، أو حضرت طعامًا فيه ناسًا من المسلمين، وغيرهم، وأكلت معهم؛ لا يضر -إن شاء الله- لكن لا تتخذهم أصحابًا، وأولياء، وأخدانًا تؤانسهم، وتضحك معهم، ونحو ذلك؛ لأنهم أعداؤك.

فتاوى ذات صلة