نصيحة لمصاب بمرض النفسي

السؤال:

هذا شاب أرسل بهذا السؤال يقول سماحة الشيخ: بأنه شاب يبلغ من العمر الثامنة والعشرين من العمر، يعاني من مرض نفسي، وهو التفكير الدائم؛ القلق.. التوتر.. والخوف من المستقبل، والأرق، وعدم النوم، فبماذا تنصحونه من الكتاب والسنة للشفاء من هذا المرض؟ مأجورين، وهل يوجد كتب تنصحونه بقراءتها؟ 

الجواب:

أنصحه بالتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، يكررها، والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ويكرر ذلك، ويطرح الشكوك، ويسأل ربه العافية من ذلك، ويبشر بالخير، يكثر من التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم؛ لأن هذا من الشيطان، ويكتفي بهذا والحمد لله، ويحارب الشكوك والأوهام التي تقعده من عدو الله الشيطان، فإذا اجتهد في ذلك، وأكثر من التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، والتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق فإنه يسلم بتوفيق الله.

النبي ﷺ لما قال له بعض الصحابة «يا رسول الله! إن أحدنا يجد في صلاته ما لا أن يخر من السماء أهون من أن ينطق به؟ قال: تلك الوسوسة ثم قال: إذا وجد أحدكم ذلك؛ فليقل: آمنت بالله ورسله إذا كان ... يتعلق بالله فليقل: آمنت بالله ورسله، ثم ليستعذ بالله ولينته وإذا كان يتعلق بأشياء أخرى يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وينتهي، والحمد لله، ويسلم، يكثر من التعوذ بالله من الشيطان. نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ! في زماننا هذا الحقيقة كثر الذين يعانون من هذه الأمراض المتعددة، في نظركم ما هي الأسباب في ذلك؟

الجواب: الأقرب -والله أعلم- كثرة المشاغل التي تشغل القلوب، تحدث وسوسة، وبعض الناس لرغبته في الدين، وحرصه على الدين، وعدم علمه يأتيه الشيطان من جهة الدين، ويكثر عليه الوساوس من جهة الدين، وبعضهم من جهة المشاكل الكثيرة في بيته، أو مع الناس تأتيه الوساوس، والعلاج في هذا، أن يتعوذ بالله من الشيطان كثيرًا، يسأل ربه العافية من ذلك، ويتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، وبإذن الله يسلم من هذه الأمور. نعم.

المقدم: البعد عن الذكر، وقراءة القرآن سماحة الشيخ، أليس له سبب؟

الشيخ: كذلك الغفلة من أسباب ذلك، والإكثار من قراءة القرآن، ومن ذكر الله من أسباب التوفيق، ومن أسباب السلامة، إذا أكثر من ذكر الله، ومن قراءة القرآن هذا من أسباب السلامة، والعافية من الشيطان، ووساوسه.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة