ما العلم الذي وردت فيه الفضائل؟

السؤال:

هذا أخونا السائل عبد السلام قداريه من الجزائر، يقول في هذا السؤال حفظكم الله: سماحة الشيخ! كيف يكون طلب العلم الدنيوي مثل الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، كيف يكون علمًا في سبيل الله؟ وهل الأحاديث الشريفة التي تحث على طلب العلم مثل: من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا؛ سهل الله له طريقًا إلى الجنة تعني العلم الأخروي فقط؟ أم العلم الدنيوي، والأخروي معًا؟ والسائل من الجزائر. 

الجواب:

الأظهر من النصوص أن المراد بالأحاديث العلم الشرعي قوله ﷺ: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا؛ سهل الله له به طريقًا إلى الجنة المراد بالعلم إذا أطلق في النصوص العلم الشرعي؛ علم الكتاب والسنة، علم الأحكام، علم ما أمر الله به، وما شرع الله لعباده، وما نهاهم عنه، وعلوم الدنيا إذا كانت تنفع الناس لا بأس بها، علوم الدنيا من الطب، والحساب وغيرها، إذا تعلمها لينفع بها نفسه، وينفع بها الناس؛ لا بأس بها من باب المباح، أما العلوم الشرعية فهي سنة، وقربة، وإذا كانت تتعلق بالواجبات وجبت، فالنصوص التي فيها الحث على العلم المراد بها العلم الشرعي. نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة