الرد على شبهة وجود قبر النبي ﷺ في المسجد

السؤال:

من الجمهورية العربية السورية دمشق رسالة بعث بها أحد الإخوة رمز إلى اسمه بالحروف (ع. ي. ع) يقول: قال ﷺ: ألا إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك وله أحاديث تنهى عن بناء المساجد على القبور، وإذا وجد القبر فعلينا التسوية، والمسجد النبوي أسأل الله أن يطعمني زيارته، ولكن من زار المسجد النبوي وجد أن قبر النبي ﷺ بارزًا، وغير مسوىً مع الأرض، ويصلى عليه أحيانًا، أنا أسأل مع السائلين: هل هناك رخصة لقبر النبي ﷺ فقط؟ وهذا غير وارد، أفتونا، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

النبي ﷺ دفن في بيته لئلا يفتن الناس به، الصحابة رأوا دفنه في البيت حتى لا يتخذ قبره مسجدًا، هذا هو الأفضل، لكن لما وسع أمير المؤمنين -في وقته الوليد بن عبد الملك في آخر المائة الأولى- مسجد النبي ﷺ أدخل الحجرة في المسجد، ومن ذاك الوقت دخلت في المسجد، وإلا فهو مدفون في بيته -عليه الصلاة والسلام- فلا حجة فيه لأحد من الناس؛ لأنه -عليه الصلاة والسلام- لم يدفن في المسجد، وإنما دفن في بيته فدخلت الحجرة برمتها.

أما الناس فلا يجوز لهم أن يدفنوا في المساجد، الرسول ﷺ لعن من فعل ذلك، قال: لعن الله اليهود، والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد فلا يجوز الدفن في المساجد، ولا يجوز بناء المساجد على القبور، كل هذا منكر، وقد لعن النبي ﷺ من فعله.

فالواجب الحذر من ذلك، أما قبر النبي ﷺ فلم يدفن في المسجد، بل في بيته، ولكن عند التوسعة أدخل في المسجد، وكان هذا من أخطاء الوليد، يعفو الله عنه. نعم.

فتاوى ذات صلة