حكم المسافر الذي نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام

السؤال:

إذا كان السفر أكثر من أربعة أيام يا شيخ؟ هل له أن يأتي بالـ .....

الشيخ: إذا كانت الإقامة؟

المقدم: نعم. 

الجواب:

إذا نوى إقامة أكثر من أربعة أيام يتم في محله إذا بعث بلدًا، أو منزلاً يريد أن يقيم فيه أكثر من أربعة أيام عند الأكثرين يتم، وبعض أهل العلم يقولون: ما دام في نية السفر له القصر، ولو طالت المدة، ولو كانت أكثر من أربعة أيام؛ لما جاء في الأحاديث من إطلاق أنه قصر، وقد أقام أكثر، أقام في مكة تسعة عشر يومًا، وهو يقصر، وأقام في تبوك عشرين يومًا، وهو يقصر -عليه الصلاة والسلام- قالوا: فهذا يدل على أن المسافر ما لم ينو الإقامة المطلقة فإنه يقصر، واحتجوا بهذا. 

والجمهور يقولون: إنه ﷺ أقام في مكة، وفي تبوك إقامة لم ينوها، لا يدري متى يتيسر له السفر، فهذا يقصر، فلو أن الإنسان نزل منزلًا، ولا يدري متى يرتحل، ينتظر جماعة يفدون إليه، أو ينتظر شيئًا آخر، ولا يدري متى يرتحل؛ فهذا يقصر، ولو أقام شهورًا؛ لأنه ما يدري متى يرتحل، وهذا هو الذي حمل عليه الجمهور إقامة النبي ﷺ في تبوك، وفي مكة؛ لأنه أقام لإزالة آثار الشرك في مكة، وأقام في تبوك على نية غزو الروم، ثم اختار الله له الرجوع، ولم يمض، فحمله الجمهور على أن هذه الإقامة لم يعزم عليها، بل هو متردد وينتظر شيئًا. نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم، اللهم صل على نبينا محمد. 

فتاوى ذات صلة