حكم قضاء التائب للصلاة والصوم

السؤال:

يقول السائل: سماحة الشيخ! حاليًا أعمل هنا في المملكة حيث كنت لا أصلي في جميع الأوقات، والآن -ولله الحمد- التزمت، وأصوم أيام ثلاثة عشر، وأربعة عشر، وخمسة عشر من كل شهر -والحمد لله- كما أداوم على قراءة القرآن الكريم في أكثر الأوقات، والسؤال: كنت في السابق لم أصل إلا ما ندر، ولا أصوم في رمضان، وهجرت القرآن، هل علي إعادة لتلك الأيام سماحة الشيخ؟ 

الجواب:

ليس عليك إعادة، التوبة تجبُّ ما قبلها، والإسلام يهدم ما كان قبله، والحمد لله، ما دمت رجعت إلى دين الله، وأسلمت وتبت؛ فالذي مضى ليس عليك قضاء، ولكن عليك لزوم التوبة والاستقامة، وكثرة العمل الصالح، والاستغفار، وأبشر بالخير، أبشر بالخير، التوبة تجبُّ ما قبلها، والإسلام يهدم ما كان قبله، والحمد لله، نعم.

المقدم: بعض الشباب سماحة الشيخ يتذكر تلك الأيام، ويوسوس له الشيطان عن تلك الأيام التي لم يصلها، أو لم يصم فيها، هل من توجيه لأولئك الذين عادوا إلى الله؟

الشيخ: لا، عليه أن يتعوذ بالله من الشيطان، إذا خطر له هذه الوساوس؛ عليه أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، يحسن ظنه بربه، ويكثر من الاستغفار، ويكثر من التعوذ بالله من الشيطان، ولا يضره ذلك، الشيطان يوسوس، ويؤذي المؤمن، ولكن عليه أن يكون قويًا ضد عدو الله، وأن يستعيذ بالله من الشيطان، وأن يحذر الوساوس، ويحمد ربه على ما منَّ به عليه من التوبة.

المقدم: جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.

فتاوى ذات صلة